تحليل.. تشيلسي يثبت خطأ نظرية "النهائيات تُكسب ولا تُلعب"
أثبت تشيلسي أن النهائيات قد تُكسب وتُلعب، بعد تتويجه بطلا لدوري أبطال أوروبا بفوزه على مانشستر سيتي بهدف دون رد في النهائي.
هدف المباراة الوحيد جاء بتوقيع الألماني كاي هافيرتز في الدقيقة 43 من المباراة التي احتضنها ملعب "دراجاو" بمدينة بورتو البرتغالية.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة مانشستر سيتي ضد تشيلسي، التي حسمها الأخير ليحصد ثاني ألقابه في دوري أبطال أوروبا.
النهائيات تُكسب وتُلعب
لم يشهد تشكيل تشيلسي أي مفاجآت، حيث اعتمد المدرب الألماني توماس توخيل على خطته المعتادة (3-4-3)، بوجود الظهيرين بين تشيلويل ورييس جيمس ضمن رباعي الوسط، لتتحول إلى (5-3-2) في الحالة الدفاعية.
اعتمد الفريقان على الكرات الطويلة واستغلال المساحات خلف الدفاع، وفي الوقت الذي وجد فيه لاعبو السيتي صعوبة في استغلال ثغرات تشيلسي، لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للفريق اللندني.
لهذا السبب بدت طريقة لعب الفريقين شبه متماثلة في الشوط الأول، فيسهل الوصول للمرمى بعدد قليل من التمريرات، ثم تنتهي الهجمة دون نتائج إيجابية بسبب رعونة المهاجمين، قبل أن يستفيد تشيلسي من تسجيل هدف ثمين.
وأجاد ثلاثي هجوم تشيلسي، ماسون ماونت وكاي هافيرتز وتيمو فيرنر، تبادل المراكز بين بعضهم البعض، وهو الأمر الذي تسبب في ثغرة إضافية في دفاع مانشستر سيتي، حيث يتولى أحد اللاعبين المذكورين مهمة التقدم بينما يسحب الثنائي الآخر مدافعي الفريق السماوي.
محاولات متأخرة
لم يستسلم مانشستر سيتي وسيطر بشكل أكبر على الكرة في الشوط الثاني، وواصل الضغط بلا كلل على خصمه الذي قدّم مباراة مثالية من كافة النواحي.
صلابة تشيلسي الدفاعية وانضباط لاعبيه والتزامهم التام بأدوارهم حرم مانشستر سيتي من أفضلية امتلاك الكرة والسيطرة على مجريات اللقاء.
بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ارتكب عددا من الأخطاء حين اختار التشكيل، تسببت في المشاكل التي عانى منها فريقه في اللقاء وخاصة في الشوط الأول، وكان في مقدمتها اللعب بثلاثي وسط لا يضم لاعب ارتكاز، وهو ما تسبب في اتساع ثغرة الدفاع.
كذلك فإن اعتماد مانشستر سيتي على خطة المهاجم الوهمي، بوجود الثلاثي رياض محرز وكيفن دي بروين ورحيم سترلينج في المقدمة، حرم الفريق السماوي من وجود رأس حربة صريح قادر على إنهاء الهجمات.
وحاول جوارديولا معالجة تلك الأخطاء، عن طريق إقحام فرناندينيو بدلا من برناردو سيلفا في مركز لاعب الوسط، وتعويض المصاب دي بروين بالمهاجم جابرييل جييسوس، لكن تلك الإصلاحات لم تثمر عن أي جديد.