تشيلسي وريال مدريد .. "قمة الأزمات" في دوري أبطال أوروبا
ينتظر عشاق كرة القدم مباراة من العيار الثقيل بين تشيلسي وريال مدريد، المواجهة الأكثر ندية وشراسة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي الوقت الذي سيلتقي بايرن ميونخ وليفربول مع خصمين في المتناول نظرياً، فياريال وبنفيكا سيواجهان مانشستر سيتي بطل إنجلترا ووصيف أوروبا أتلتيكو مدريد في 2016.
ويعاني أتلتيكو من تراجع في النتائج هذا الموسم، رغم تجاوزه مانشستر يونايتد، جار "السيتيزنز" الذي تلقى 6 أهداف من الغريم السماوي على مدار مباراتين في الدوري، ومن ثم فهي مواجهة أيضاً تصب بشكل كبير لصالح كتيبة جوارديولا التي لا تغرب عنها شمس الأهداف.
وبعيداً عن الجوانب الفنية، لملك أوروبا ومتصدر الليجا، أو عن عوامل الثأر الإسباني من خسارة العام الماضي ضد البلوز، فإن مواجهة ريال مدريد وتشيلسي عنوانها الأهم هو الأزمات المشتركة، كل فريق يعيش في مجموعة أزمات تتزامن مع قمة ربع نهائي الأبطال، وبالطبع فإن الفائز بالمواجهة سيكون قد نجح في التغلب ليس على خصمه الأوروبي فحسب ولكن على أزمات كبيرة أيضاً.
أزمات تشيلسي
يعاني تشيلسي من عديد الأزمات في الوقت الحالي، ولا أقول في هذا الموسم فالفريق بدأ موسمه بشكل جيد محلياً وتصدر ترتيب فرق الدوري قبل التراجع لاحقاً لصالح ليفربول ومانشستر سيتي، ولكن البلوز يعانون من توابع الحرب الروسية الأوكرانية.
رومان أبراموفيتش الملياردير الروسي ومالك تشيلسي تعرض لعقوبات كبيرة من قبل الحكومة البريطانية وكذلك رعاة النادي الذين قرروا التخلي عن النادي، بعد تجميد أموال أبراموفيتش الذي قرر أيضا إعلان بيعه للنادي قبلها بساعات.
ويعاني تشيلسي على الصعيد المالي في توفير الاحتياجات البديهية لفريق يشارك في أكبر مسابقة أندية في العالم بل ويحمل لقبها.
ولقد كان لهذه الأزمة أثراً كذلك على عقود اللاعبين والمدرب توماس توخيل، الذين أكدوا تمسكهم بالنادي، ولكن دون نفي أن الأوضاع الحالية في ستامفورد بريدج تؤثر على الجميع وليس الإدارة فقط.
الطلاق ورباعية برينتفورد
الأيام التي سبقت المباراة شهدت تعرض تشيلسي لخسارة غريبة وغير متوقعة بنتيجة 4-1 أمام برينتفورد، صاحب المركز الـ14 في البريميرليج، وهي خسارة قربت تشيلسي من قطبي شمال لندن، توتنهام هوتسبير وأرسنال، بـ54 نقطة لكل فريق بفارق 5 نقاط عن البلوز الثالث، وهو فارق في المتناول مما يضع أحلام التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في موضع خطورة.
المدرب توماس توخيل انفصل عن زوجته سيسي مؤخرا، بعد علاقة زواج ناجحة استمرت 13 عاماً قبل أيام من لقاء ريال مدريد أيضاً مما قد يكون له دور في حالة المدرب النفسية أثناء التحضير للقاء الملكي.
أزمات ريال مدريد
ولا يبدو الوضع في العاصمة الإسبانية أفضل من وضع جنوب لندن، فالفريق عانى في 20 مارس/آذار الماضي، من خسارة مهينة وغير متوقعة، في حجم النتيجة، 4-0 أمام برشلونة في كلاسيكو الأرض.
ورغم الابتعاد بفارق كبير من النقاط عن البارسا ثاني الترتيب إلا أن خسارة الكلاسيكو فضحت الضعف الفني لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، وأعادت إلى الأذهان حقيقة أن ريال مدريد تجاوز باريس سان جيرمان بمعجزة في ثمن النهائي، حين سجل كريم بنزيما 3 أهداف "هاتريك" في غضون ثلث ساعة، قبلها كان باريس هو المهيمن على الوضع الفني وبالنتيجة في المباراتين.
المدرب كارلو أنشيلوتي سيغيب كذلك عن الإدارة الفنية للفريق في رحلة لندن بسبب معاناته من فيروس كورونا المستجد الذي غيبه عن لقاء سيلتافيجو في الدوري قبل يومين.
وأكدت صحيفة ماركا الإسبانية اليوم أن أنشيلوتي مازال فحصه إيجابيا، وسيجري فحصه الجديد بعد ظهر اليوم من أجل اللحاق بالفريق.
الأزمة تكمن في حقيقة أن ديفيد نجل أنشيلوتي ومساعده الذي تولى إدارة لقاء سيلتافيجو، لا يحمل الرخصة الأوروبية "Pro" التي يستوجب تواجدها لأي مدير فني يقود فريقه في لقاء أوروبي.
وهناك أزمة رقمية أخرى تخص الميرينجي تحديداً ضد تشيلسي أن ريال مدريد لم يسبق له تجاوز البلوز في 5 مواجهات أوروبية، حيث فاز تشيلسي 3 مرات في كأس الكؤوس الأوروبية 1971 بنتيجة 2-1، ثم 1-0 في السوبر الأوروبي 1998 وأخيراً 2-0 في الموسم الماضي بنصف النهائي بالشامبيونز، بينما حسم التعادل 1-1 مواجهتين في 1971 والعام الماضي.