"الطرف الثالث".. خطة مبتكرة لمدرب تشيلسي في الدوري الإنجليزي
يتطلع الألماني توماس توخيل، مدب تشيلسي الإنجليزي، أن يسير موسم فريقه بشكل جيد، بعد أن عانى الأمرين خلال الموسم الماضي بسبب الإصابات.
وحظي تشيلسي بموسم انتقالات جيد، نجح خلاله في الظفر بخدمات المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، والظهير الإسباني مارك كوكوريلا، بالإضافة إلى التعاقد مع الجناح الإنجليزي رحيم سترلينج.
وبدأ البلوز موسم الدوري الإنجليزي بفوز صعب على حساب إيفرتون (1-0) في معقل الأخير جوديسون بارك، لكنه فقد نقطتين ثمينتين على ملعبه "ستامفورد بريدج" بتعادله (2-2) مع توتنهام في قمة لقاءات الجولة الثانية من المسابقة.
الخطة البديلة جاهزة
سيطر تشيلسي على ديربي لندن، ووصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى 64%، ومرر لاعبوه 150 تمريرة أكثر من توتنهام.
وفي الهجوم، كان الفريق خطرا وتسبب في مشاكل حقيقية لتوتنهام.. وبالمثل في الدفاع، كانوا لاعبوه منظمين، مسيطرين على المساحات، وقادرين على خنق هجوم السبيرز بسهولة.
استخدم توخيل شكلاً للهجوم وآخر أثناء الدفاع، وبدا اللاعبون جاهزين للانتقال بين الأسلوبين بسهولة.
منذ وصول توخيل إلى لندن، استخدم تشيلسي طريقة 3-4-2-1، وهي إحدى طرق الأسلوب الكلاسيكي 3-4-3، حيث يتمركز الجناحان في خط الوسط لخلق زيادة عددية هناك.
بسبب رحيل قلبي الدفاع أندرياس كريستنسن وأنطونيو روديجر، لم يعد توخيل قادرًا على اللعب بـ3 قلوب دفاع، لذلك لجأ أمام إيفرتون وتوتنهام إلى استخدام طريقة بديلة، مكنت فريقه من التحكم في المباريات.
تبادل الأدوار لخلق مساحة
استخدم توخيل صفقته الجديدة رحيم سترلينج كمهاجم وهمي في طريقة 4-3-3، وباستمرار يحدث تبادل بين الثلاثي الأمامي (سترلينج وماسون ماونت وكاي هافرتز) للسيطرة على المساحات في مناطق مختلفة.
يطلب توخيل من أحد الثلاثة دائمًا السقوط بين الخطوط، ليصبح لاعب وسط إضافيا، وذلك لمساعدة الخط الخلفي على الخروج بالكرة من الخلف.
واجه إيريك داير، مدافع توتنهام، مشكلة حقيقية بسبب استخدام كونتي دائمًا لدفاع الرجل لرجل عند القيام بالضغط العالي.
وبالتالي، أراد المدافع الإنجليزي متابعة سترلينج إلى خط الوسط لإفشال خطة تشيلسي، وأراد توخيل حدوث ذلك أيضا، فخروج مدافع توتنهام سيعني حتمًا وجود مساحة في خط الدفاع، وعندها سيصبح باقي لاعبي تشيلسي مستعدين لاستغلالها.
فكرة جديدة بقيادة لوفتوس تشيك
بمجرد أن استحوذ توتنهام على الكرة، كانت خطة توخيل أن يتحول فريقه إلى شكل 5-4-1، كما فعل تشيلسي في العامين الماضيين.
لتطبيق ذلك، ستكون الطريقة الأكثر منطقية هي أن يقوم لاعب خط الوسط الدفاعي جورجينو بالسقوط كمدافع ثالث أيضا، لكن اللاعب الإيطالي ليست لديه خبرة كافية للقيام بهذا الدور في الخط الخلفي، كما أنه لا يجيد تمامًا الألعاب الهوائية.
بدلاً من ذلك، استخدم توخيل فكرة جديدة تماماً كان أساسها روبن لوفتوس تشيك.. فللتعامل مع توتنهام انتقل تشيك من مركز الوسط الأيمن إلى "ظهير – جناح" أيمن، مع تحول ريس جيمس لمركز قلب الدفاع الثالث، ليصبح شكل الفريق 5-4-1، وقد استخدم البلوز نفس طريقة كونتي في الدفاع الموجه.. دفاع الرجل لرجل.
كانت الفكرة الحقيقية وراء استخدام تشيك كـ"ظهير – جناح" أيمن في حالة عدم امتلاك الكرة هي أن يتولى جيمس رقابة سون هيونج مين في الجانب الأيمن، وصنعت قوة وسرعة جيمس الفرق للبلوز.
إذا استمر توخيل بنفس الأفكار، ولم يجد لاعبو تشيلسي صعوبة في الانتقال بين مراحل اللعبة (الهجوم إلى الدفاع)، والعكس صحيح، فقد تكون هذه الاستراتيجية مثمرة للغاية بالفعل، وقد تمنحهم لقبًا غاليًا في نهاية المطاف.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز