وسط تحرشات عسكرية.. رئيسا أركان روسيا وأمريكا يجريان محادثة هاتفية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيسي الأركان الروسي والأمريكي أجريا محادثة هاتفية الثلاثاء.
جاء ذلك وسط مخاوف لدى دول الغرب من احتمال أن تكون موسكو تخطط لغزو أوكرانيا المجاورة، رغم نفي روسيا هذه المعلومات ووصفتها بالباطلة.
وقالت الوزارة الروسية في بيان، إن الجنرال فاليري يراسيموف ناقش مع نظيره الأمريكي مارك ميلي "قضايا حالية متعلقة بالأمن الدولي"، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي الكشف عن هذه الاتصالات الأمريكية الروسية، في وقت قال فيه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الثلاثاء إن موسكو لاحظت زيادة كبيرة في نشاط القاذفات الأمريكية قرب حدودها الشرقية.
وجاء الاتهام بعد أيام من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الغرب يتعامل باستخفاف شديد مع تحذيرات موسكو بعدم تجاوز "خطوطها الحمراء" وإبلاغه مسؤولي وزارة الخارجية بأن روسيا في حاجة للحصول على ضمانات على المدى البعيد لأمنها من الغرب.
والإثنين، فندت روسيا الاتهامات الغربية بشأن أزمتها مع أوكرانيا، ونفت التخطيط لاجتياح الأخيرة.
وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في بيان، أوردته وكالات أنباء روسية، إنه: "يرسم الأمريكيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم معلومات موثوقة بشأن نوايا روسية من هذا النوع".
وأكد البيان أن هذه الاتهامات "باطلة تماما".
يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه واشنطن، موسكو، إلى خفض حدة التوتر مع أوكرانيا، معبرة عن قلقها إزاء التعزيزات العسكرية الروسية.
ورد الرئيس الروسي بإصدار تحذيراته للغرب، قائلا: "الغرب يتعامل مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز خطوطها الحمراء باستخفاف".
وأكد الكرملين أن "هذه التصريحات كانت ردا على الأعمال الاستفزازية من جانب حلف شمال الأطلسي بما في ذلك تسليح أوكرانيا".
وتعارض أوكرانيا النشاط العسكري الروسي المتزايد قرب حدودها المشتركة مع روسيا التي تمتد لمسافة 1944 كيلومترا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن "روسيا لديها ما يقرب من 100 ألف جندي بالقرب من حدود بلاده".