ماذا حدث لهؤلاء الممثلين الأطفال؟.. أحدهم ضحية ثروته
استمر بعض الممثلين الشباب الأكثر شهرة الذين قدمتهم هوليوود في التمثيل، بينما اختفى البعض الآخر إلى الأبد من المجال الإعلامي.
ولكن أين هم حاليا هؤلاء الأطفال الذين حققوا نجاحات كبيرة من خلال أفلام مثل "Jurassic Park" أو "Home Alone"؟.
فيلم "Jurassic Park"
كانت أريانا ريتشاردز وجوزيف مازيلو هما الأخوان اللذان هربا من الفيلوسيرابتور في فيلم Jurassic Park، فقد حقق هذا الفيلم الذي عُرض في عام 1993 نجاحا باهرا وتلته لاحقا عدة أجزاء متتالية.
لعبت ريتشاردز دور ليكس ميرفي، حفيدة جون هامون مؤسس الحديقة، ولم يكن هذا أول عمل تشارك به الممثلة الشابة فقد شاركت في أعمال سابقة مثل "Tremors" عام 1990 و"Switched at birth" عام 1991.
كما ظهرت ريتشاردز في العديد من الأعمال بعد النجاح الكبير في فيلم Jurassic Park.
وعلى الرغم من ذلك، وبداية من عام 1997 ركزت ريتشاردز على دراستها وعلى بعض الجوانب الفنية الأخرى غير المرتبطة بالتمثيل.
ووفقا لشبكة (سي بي إس)، فقد تخرجت ريتشاردز من كلية سكيدمور للفن والدراما ووجهت اهتماماتها الفنية تجاه الرسم، وفي عام 2013 عادت للظهور مجددا أمام الكاميرات من خلال الفيلم التليفزيوني "Battledogs".
أما جوزيف مازيلو، الذي لعب دور شقيقها تيم ميرفي في الفيلم، وعلى عكس ريتشاردز واصل مسيرته كممثل على الرغم من ظهوره القليل، وكان آخر ظهور له في الفيلم الحاصل على العديد من الجوائز "الملحمة البوهيمية" عام 2018 ولعب فيه دور جون ديكون، عازف الـ"باس جيتار" في فريق كوين البريطاني.
فيلم "Home Alone"
كان هذا الفيلم أكثر أفلام أعياد الميلاد نجاحا في حقبة التسعينات، ولعب ماكولي كالكين دور البطولة فيه بشخصية كيفين مكاليستر، فقد كان حينها الطفل المفضل في الولايات المتحدة في هذا الوقت، طفل أشقر وظريف وصاحب كاريزما.
كان لدى كالكين 6 أخوة ومن أسرة متواضعة. وكان والده -وهو ممثل مُحبط وغير ناجح- هو من دعمه خلال مسيرته وقبل أن يتمم الأربعة أعوام كان شارك في تجارب الأداء والتصوير، وعلى الرغم من أن "Home Alone" لم يكن أول عمل له إلا أنه كان الأكثر نجاحا والسبب في شهرته، وصور كاكلين الفيلم حينها وهو في التاسعة من عمره، وبعد ذلك شارك في أفلام أخرى مثل "My Girl" و"The Pagemaster".
وفي هذا التوقيت جمعت كاكلين صداقة جيدة مع المطرب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون وظهر في إحدى أغانيه المصورة.
وفي عام 1994 وبعد المشاركة في آخر أعماله الناجحة وهو فيلم "ريتشي ريتش" قرر كاكلين ترك التمثيل. كانت حياته الأسرية غير مستقرة وعاصفة كما هي علاقته مع والده الذي أدار وصرف أموال ابنه، وذلك بالإضافة إلى طلاق والديه وصراع كل منهما على السيطرة على مسيرة ابنهما، وهو ما جعل كوكلين يتخذ هذا القرار ويتحرر منهما.
ووصل الأمر إلى أن قرر قاضي منع والديه من الوصول إلى ثروته وبعد ذلك اختفى تماما من الشاشة، ويشارك كاكلين حاليا بشكل غير دائم في بعض الأعمال وكان آخرها في فيلم "Changedland" في عام 2019.
فيلم "E.T"
في 2018 وتحديدا في مسلسل “The haunting of hill house” الناجحة لمنصة (نتفليكس) كان أحد أبطاله في شخصية هيو كرين صاحب وجه مألوف للغاية، وهو الممثل هنري توماس الذي لعب دور الطفل إليوت في فيلم الخيال العلمي "E.T" للمخرج ستيفن سبيلبرج الذي عُرض عام 1982.
وعلى الرغم من عدم اختفائه قط من عالم التمثيل، إلا أن دوره في هذا الفيلم الحائز على الكثير من الجوائز لا زال الأكثر نجاحا وشهرة له.
وواصل توماس مسيرته كممثل وكان آخر ظهور له هذا العام في مسلسل “The haunting of Bly Manor”المعروض على منصة (نتفليكس).
فيلم "The Exorcist"
لعبت الممثلة ليندا بلير دور الطفلة ريجان التي تعاني من مس شيطاني وقادرة على تدوير رأسها وإخراج قيء أخضر اللون من فمها في فيلم "The Exorcist" الذي صدر عام 1973 وحقق نجاحا كبيرا في هذا النوع من الأفلام والدور الذي قدمته بلير رشحها للفوز بجائزة الأوسكار.
وبعد هذا الدور الكبير الذي قدمته، استمرت بلير في التمثيل وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية المختلفة وبالتحديد في فترة الستينات والثمانينات.
وانصب تركيز بلير منذ سنوات على نشاطات وأعمال مؤسستها الخاصة بحقوق الحيوان، وهو الأمر الذي وصفته لأحد وسائل الإعلام بـ"إنه شغفي الحقيقي في الحياة"، وهو ما ظهر في أعمال مختلفة لها في السينما والتليفزيون.
فيلم "ماتيلدا"
كانت مارا ويلسون واحدة من الأطفال المشهورة الذين قدمتهم هوليوود، فهي طفلة ذات كاريزما لعبت دور العديد من الشخصيات التي سرعان ما دخلت قلوب المشاهدين.
ولعبت ويلسون دور ابنة الممثل روبن ويليامز في فيلم “Ms. Doubtfire” عام 1993 كما شاركت في فيلم “Miracle on 34th Street” عام 1994.
ولكن أكثر الأدوار التي كانت سببا في شهرتها وفي حب الجماهير لها هو دورها في فيلم "ماتيلدا" المقتبس من الرواية التي تحمل نفس الإسم للكاتب روالد دال الذي عُرض في السينما عام 1996.
ولكن بمرور السنوات وبتوقفها عن كونها طفلة وعندما تطلبت صناعة السينما أكثر من أن تكون ممثلة جيدة، بدأت العروض المقدمة إليها في التراجع.
ولذلك رأت ويلسون أن الانسحاب في الوقت المناسب سيكون انتصارا كبيرا لها، وبعد ذلك ذهبت للجامعة ودرست مسرح وحاليا تطور مسيرتها ككاتبة مسرحية وممثلة "دوبلاج".