أرييل وكفير.. أصغر الرهائن الإسرائيليين من الأسر إلى القبر

أرييل وكفير بيباس، كانا أصغر الرهائن الذين اختطفتهم حماس، عام 2023، واليوم يعودان مع والدتهما بمشهد آخر.
ففي بلدة بني سهيلا بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، سلّمت حماس، الصليب الأحمر الدولي، اليوم الخميس، جثث أربع رهائن إسرائيليين، بينهم الطفلان أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري.
وهذه أول عملية تسليم لرهائن قتلى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي عمر تسعة أشهر فقط، كان كفير أصغر رهينة يتم اختطافه في الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأصغر من يتم قتله.
وقد ظهرت صورة له وهو يحمل لعبة فيل وردية اللون وينظر مباشرة إلى الكاميرا بابتسامة بلا أسنان في العديد من الحملات والاحتجاجات في جميع أنحاء العالم.
أما والدتهما شيري فقد اختطفت وهي في الثانية والثلاثين من عمرها. وكان والدهما ياردين من بين المفرج عنهم في وقت سابق من هذا الشهر بعد 484 يوما في الأسر.
غضب في إسرائيل
وقد شاب إعلان الأسماء غضب عائلة بيباس من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قالوا إنه أصدر الأسماء دون موافقتهم.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إنه في حين لم ينشر بيان رسمي بأسماء الرهائن القتلى، فقد وافق ضباط الارتباط في الجيش الإسرائيلي على نشر الأسماء للصحفيين دون التشاور مع العائلة أولا.
واعتبر المصدر أن "هذا خطأ خطير في سلوك ضباط الارتباط في الجيش الإسرائيلي تجاه عائلة بيباس، والذي نتج عن خطأ بشري مؤسف".
وعندما تحدث "سي إن إن" مع الجيش، أوضح أنه راجع الأمر وتحدث مع العائلات. وأعرب عن أسفه "على الخطأ غير المقصود الذي تسبب فيه للعائلات".
وفي خطاب مصور نشر على الإنترنت مساء الأربعاء، قال نتنياهو، قبيل تسليم جثث الرهائن، إن "قلبه ممزق".
وأضاف "غدا (الخميس) سيكون يوما صعبا للغاية على دولة إسرائيل. يوم مؤلم، يوم حزن. سنعيد إلى الوطن أربعة من رهائننا الأعزاء، متوفين".
وكانت حماس أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مقتل شيري بيباس وطفليها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، لكن تل أبيب لم تؤكد ذلك.
وأثار نبأ تأكد مقتل الأم وطفليها وعودة جثامينهم المرتقبة، غضبا وحزنا عارمين داخل إسرائيل.