تضامن واسع مع "طفلة فلسطين".. جريمة اغتصاب بمشاركة الأب
المغردون أطلقوا وسم "نطالب_بحق_طفلة_رام_الله" للتعبير عن تضامنهم مع الطفلة واستنكرهم وغضبهم للاعتداء الوحشي الذي تعرضت له
تفاعل مغردون على نحو واسع مع قضية طفلة فلسطينية عمرها 12 عاما، من سكان منطقة رام الله في وسط الضفة الغربية، تعرضت لجريمة اغتصاب شنيعة من جانب أفراد من عائلتها.
وأعرب المغردون الذين أطلقوا وسم "نطالب_بحق_طفلة_رام_الله" على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم مع الطفلة واستنكرهم وغضبهم للاعتداء الوحشي الذي تعرضت له، مطالبين بالقصاص من الجناة.
وكانت النيابة العامة الفلسطينية تكتمت على قصة الطفلة، لحين الانتهاء من التحقيق مع 3 متهمين قالت إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وجاء في بيان للنيابة العامة تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه "أصدر النائب العام المستشار أكرم الخطيب قراراً بمنع نشر أي تصريحات او أخبار تتعلق بقضية تعرض طفلة للاغتصاب في محافظة رام الله والبيرة، ويهيب بوسائل الإعلام والمواطنين الكرام الالتزام بعدم تداول أي معلومات أو تفاصيل أو أسماء حول القضية سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، حفاظاً على مصلحة الطفلة الفضلى ووفق ما تقتضيه سرية إجراءات التحقيق".
وأضافت: "النيابة العامة ومنذ نهاية الأسبوع المنصرم باشرت إجراءاتها في القضية، وتم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الطفلة، وتم اتخاذ المقتضى القانوني بحق 3 متهمين وستعمل النيابة العامة على ملاحقة أي شخص يثبت تورطه بارتكاب الجريمة وفق الأصول وأحكام القانون".
وشدد حساب يحمل اسم "الإعلام والتنمية للمرأة (TAM)" على أن العنف الجنسي ضد الأطفال هو "انتهاك لحقوق الأطفال وأجسامهم سواء كانت على شكل تحرش، أو اغتصاب، أو اعتداء أو استغلال، وسواء كان ذلك متكررا أو لحظيا، ومع ازدياد هذه الظاهرة يكون أي طفل أو طفلة تحت تهديد خطر حقيقي جسدي".
وتناولت مواقع إعلامية محلية فلسطينية بعض التفاصيل عن قضية الطفلة، لكن دون تأكيدها من مصادر قانونية أو عائلة الطفلة نفسها.
ولكن هذه المواقع أجمعت على أن الطفلة تعرضت لاعتداءات جنسية متكررة من قبل 3 أشخاص بينهم والدها.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة"الحدث" المحلية الفلسطينية إن والد الطفلة كان واحدا من 3 أشخاص شاركوا في اغتصاب ابنته.
وأضافت نقلا عن مصادر، لم تحدد هويتها، "قبل 3 أيام، استغلت الطفلة غياب والدها عن المنزل وذهبت إلى منزل أحد الجيران لطلب المساعدة، وطلبت من الجار القدوم إلى المنطقة التي تسكن فيها لتخبره بتفاصيل ما يجري معها، ومن هنا تبين أن الفتاة تعرضت لاعتداءات جنسية متكررة من قبل شاب يأتي إلى الشقة التي تسكن فيها، حيث يقوم بربط إخوتها وحبسهم في إحدى الغرف ومن ثم يباشر الاعتداء عليها جنسيا".
وأضافت: "الأشخاص الذين أطلعوا على القضية بعد حديث الطفلة، كانوا يجدون صعوبة في إخبار الأب كي لا يصاب بالصدمة مما حدث، لكن المفاجأة كانت أن الأب واثنين آخرين هم من اعتدى على الطفلة جنسيا وبشكل متكرر".
وتابعت الصحيفة أن "النيابة العامة اعتقلت المتورطين من بينهم والد الطفلة، وتم نقل الطفلة إلى بيت آمن لحمايتها".
ووجدت قضية الطفلة تفاعلا واسعا ليس فقط في الأراضي الفلسطينية ولكن أيضا في العديد من الدول العربية.
وأجمعت التغريدات على إنكار تلك الجريمة البشعة والدعوة لمحاسبة المجرمين حتى لو كان والدها ومن أقاربها.