"قرية الطفل".. فعاليات ثقافية تستقطب زوار مهرجان الظفرة
قرية الطفل أصبحت تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي، يتوافق مع التوجهات الحديثة للتعلم اللاصفي
استقطبت المسابقات والبرامج التراثية، التي يقيمها جناح "قرية الطفل" ضمن فعاليات مهرجان الظفرة بدورته الـ13، آلاف الأطفال وأسرهم من زوار المهرجان.
وقال عبدالله القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إن قرية الطفل تستهدف تنمية مهارات الأطفال الإبداعية والتفكيرية من خلال أنشطة ثقافية وتراثية وتاريخية، تتسم بالإثارة والمتعة والحرص على غرس القيم والعادات والتقاليد في نفوس الأطفال، من خلال باقة فعاليات متنوعة ومشوقة ومتميزة.
وأوضح أن القرية أصبحت تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي، يتوافق مع التوجهات الحديثة للتعلم اللاصفي، لتساعد على تحقيق أهداف التعلم الحديثة في المدرسة الإماراتية.
وأكد أن القائمين على القرية يحرصون على تشجيع الزوار والمشاركين في الفعاليات على البحث والاستكشاف والتفكير الإبداعي من خلال الألعاب الترفيهية، ليخرجوا بمعلومة تراثية وثقافية مفيدةـ ويحصل الأطفال على العديد من الجوائز القيمة من خلال مشاركاتهم في المسابقات المخصصة لهم.
من جانبها، أوضحت ليلى القبيسي، مسؤولة قرية الطفل في مهرجان الظفرة، أن القرية تضم العديد من الفعاليات القيمة منها مسابقة المرسم الحر، بالإضافة إلى عروض تراثية ومسرحيات مختلفة.
ونجحت مسابقة اللبن الحامض، التي انطلقت خلال فعاليات المهرجان، في تعريف الجمهور بالتراث الثقافي الإماراتي الذي تزخر به دولة الإمارات، إذ كان يقوم الأجداد بتحويل الحليب إلى لبن حامض أو رائب، نظراً لحاجتهم قديماً لحفظه من التلف، حيث لم تكن هناك كهرباء للبرادات للحفظ.
من جانبه، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة إن جوائز المسابقة لهذا العام وصلت قيمتها إلى 50 ألف درهم لـ10 فائزين.
وأكد عدد من زوار المهرجان حرصهم على متابعة فعاليات المسابقة التي عرفتهم عن كثب بحياة الأجداد قديماً، حيث بينت لهم مدى صعوبة الظروف التي عاشها الأجداد في الماضي لتوفير متطلباتهم اليومية.
وشهد مهرجان الظفرة حضوراً مميزاً للعنصر النسائي، حيث حرصن على متابعة فعاليات سوق الظفرة التراثي بشكل يومي، باعتباره أيقونة للموروث الثقافي.
وقالت مريم سيف من مدينة زايد إن السوق الشعبي هذا العام يتضمن إقامة المسابقات لعدد من الحرف النسائية التراثية، منها مسابقات العطر وخياطة الثوب والدخون وأجمل زي تراثي للنساء.
وشارك في المسابقات عدد كبير من العارضات والخبيرات التراثيات، اللواتي قدّمن أفضل ما لديهن في سبيل تعزيز إرث الأجداد والفخر به ورفع مكانته عاليا في المحافل المحلية والعالمية كافة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA== جزيرة ام اند امز