مهرجان الظفرة.. احتفاء بالموروث الثقافي للإمارات
المهرجان يقدم كثيرا من المسابقات والبرامج والفعاليات التراثية المتنوعة التي تحتفي بالموروث الثقافي للإمارات
تتواصل فعاليات الدورة 13 من مهرجان الظفرة، الذي يعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي.
ويقدم المهرجان الذي يستمر حتى 25 ديسمبر/كانون الأول في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، كثيرا من المسابقات والبرامج والفعاليات التراثية المتنوعة التي تحتفي بالموروث الثقافي للإمارات.
وتفقد اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سوق الظفرة التراثي، إذ اطلعا على سير الفعاليات والمسابقات التراثية المختلفة وزارا مختلف أجنحة الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المهرجان.
وقال المزروعي إن مهرجان الظفرة، الذي يتزامن في دورته الحالية مع عام التسامح، يجمع الجمهور الكبير من جميع أنحاء العالم في منطقة الظفرة التاريخية "لنتمكن من خلال هذا الحدث من أن نسلط الضوء على نموذج الإنسان الإماراتي المحب لوطنه والمتفاني في الحفاظ على تراثه وتاريخه والمتسامح مع الجميع".
وتقدم القائد العام لشرطة أبوظبي بجزيل الشكر والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على توجيهاته المستمرة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي وصونه.
وأشاد بالدعم اللامحدود الذي يقدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمختلف المشاريع الثقافية والتراثية في أبوظبي والمتابعة الحثيثة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لمختلف الفعاليات والمهرجانات والبرامج التي تعنى بالموروث الثقافي الإماراتي.
وفي أجواء احتفالية تتناغم فيها قيم المحافظة على التراث التاريخي والإنساني للمجتمع الإماراتي مع قيم التعايش والتسامح، اكتظ مهرجان الظفرة بحضور جماهيري كبير ومشاركات خليجية وعربية وسائحين من دول العالم قاطبة ليشكلوا أنموذجا لمجتمع متنوع متماسك يسوده الألفة والإخاء الإنساني.
وتستمتع العائلات من جميع الجنسيات في مهرجان الظفرة بفعاليات وأنشطة المهرجان التي تحتفي بقيم التسامح في الإمارات.
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن المهرجان الذي يحمل شعار "المحافظة على إرث الأجداد" نجح في تسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر.
وأضاف: "يسعدنا أن نكون مع الجمهور، نحتفي معهم بقيم التسامح والتعايش ونحيي الموروث الشعبي والتراث الإماراتي العريق في منطقة الظفرة التي تزخر بإرثنا القديم، إلى جانب تعلم الشباب والصغار الحرف التقليدية التي تعرض لهم صوراً من الماضي وتخبرهم من خلال مهرجان الظفرة قصص الأجداد والآباء".
وتعد مسابقة مزاينة التمور التي تقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة 2019 إحدى الفعاليات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في سوق الظفرة التراثي بالمهرجان، والتي تهدف إلى الاحتفاء بشجرة النخيل وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي المحلي، وزيادة إنتاج التمور الإماراتية وتسويقها محلياً وخارجياً.
وأوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن مسابقة مزاينة التمور تعكس رؤية اللجنة وإيمانها بأهمية التمور كمنتج استراتيجي وتقديم الدعم المستمر لجهود مزارعي المنطقة والدولة عموماً، إذ تعد التمور جزءاً أساسياً من الموروث الثقافي والحضاري للإمارات، ويشكل هذا الإرث علامة فارقة في تاريخ منطقة الظفرة التي تزخر بأجود أنوع النخيل.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز