النساء يواجهن خطر سرطان الثدي بعد الولادة بمعدل أكبر
خطر التعرض لسرطان الثدي يزداد بعد الولادة الحديثة خلافا لما هو متعارف عليه
حذرت دراسة أمريكية من أن النساء اللاتي وَلدن حديثًا لديهن خطر أكبر بنسبة 80% من الإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بالنساء في نفس الفئة العمرية اللاتي لم يلدن بعد.
ونقلت شبكة الأنباء الدولية الأمريكية عن جامعة نورث كارولينا أنه بتحليل حالات ما يقرب من مليون سيدة في عمر 55 سنة وأصغر، عبر 15 دراسة في جميع أنحاء العالم، تبين أن السيدات اللاتي يعانين من خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن أيضا تاريخ عائلي للحالة وعدد أكبر من الولادات السابقة.
وأوضحت الدراسة أن ما يعرفه معظم الناس هو أن النساء اللاتي لديهن أطفال معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي أقل ممن لم يكن لديهن أطفال، ولكن ذلك يأتي بالفعل من شكل سرطان الثدي بالنسبة للنساء في الستينيات وما بعدها.
ووجد الباحثون أنه يمكن أن يستغرق الأمر أكثر من ٢٠ عاما من الولادة للحماية من سرطان الثدي، وأنه قبل ذلك يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى لدى النساء اللواتي أنجبن طفلا حديثا.
وأضافت الدراسة أنه في حين كانت المخاطر أعلى بالنسبة للنساء اللاتي أنجبن أول طفل بعد ٣٥ عاما، لكن لم يكن هناك خطر متزايد لسرطان الثدي بعد ولادة حديثة للنساء اللاتي كان لديهن أول طفل قبل ٢٥ عاما.
وفي السنوات الأخيرة، كان خطر الإصابة بسرطان الثدي في المجموعة منخفضا، حيث تم تشخيص ٤١ حالة أخرى من سرطان الثدي في كل ١٠٠ ألف امرأة ولدت بين سن ٤١ و٤٥ عاما، وزاد الخطر مع التقدم في العمر، حيث كانت هناك ٢٤٧ حالة أخرى لكل ١٠٠ ألف حالة للنساء اللاتي ولدن بحلول سن الخمسين.
وأشارت الدراسة إلي أنه يمكن أن تختلف عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الشابات عن عوامل الخطر في النساء المسنات، فهناك أيضا أنواع مختلفة من سرطان الثدي، ويمكن أن تختلف عوامل الخطر الخاصة بتطوير نوع واحد مقابل آخر.