كورونا يقلل نسبة تطعيم الأطفال في أمريكا
العائلات تخاف على أبنائها من التقاط عدوى كورونا في العيادات، ومراكز السيطرة على الأمراض تحذر من أنهم سيكونون عرضة لأمراض معدية أخرى
شهد الإقبال على تطعيم الأطفال تراجعا كبيرا منذ بدء فيروس كورونا المستجد في التفشي في أنحاء الولايات المتحدة.
وأعلنت مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (CDC) أن هناك انخفاضا ملحوظا في عدد التطعيمات التي يتم طلبها من خلال البرنامج الفيدرالي الذي يحصن نصف أطفال الدولة مناعيا.
وحذرت إن الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعميات سيكونون عرضة لخطر الإصابة بأمراض معدية أخرى بخلاف كوفيد-19، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت د. جين سانتولي من مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، إن الانخفاض بدأ في الإسبوع التالي لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وفي ظل تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي، سيكون الأطفال غير المحميين بالتطعيمات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الحصبة.
وأعلنت وزارة الصحة في واشنطن أن مزودي برنامج اللقاح في الولاية أبلغوا أنهم أعطوا تطعيمات أقل بنسبة 30% في مارس من هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، وفي أبريل زادت نسبة الانخفاض إلى 42%. وهو ما دفع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال للإعراب عن خوفها.
وقالت د. سالي جوزا، رئيسة الأكاديمية أن تحصين مناعة الرضع والأطفال والمراهقين مهم جدا ولا ينبغي تأجيله، مضيفة "أخشى أن الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيمات، فاتهم أيضا فحوصات صحية أخرى يخضغون إليها أثناء زيارة التطعيم مثل الاختبارات البدنية والتنموية".
وأوضحت أنهم يتفهمون خوف العائلات على أبنائهم من التقاط عدوى كورونا في العيادات، لكنها طمأنتهم أن أطباء الأطفال لديهم طرق مبتكرة تجعل الزيارات أكثر أمنا ومن ذلك تخصيص ساعات مختلفة وأماكن مختلفة للأطفال الأصحاء والمرضى فضلا عن التطهير الصارم وعمليات التنظيف الشاملة.
وأخيرا أوصت بضرورة أن يحدد أطباء الأطفال، الأطفال الأصحاء الذين فاتتهم زيارات التطعيمات الموصى بها والاتصال بهم لتحديد المواعيد الشخصية في مواعيد تشمل الأطفال حديثي الولادة والرضع والأطفال والمراهقين، على أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإن يحصل الطفل على 14 لقاحا مختلفا للحماية من 19 عدوى ممرضة مختلفة، مع الالتزام بتوقيت أخذ كل منها لبناء مناعة أقوى.