ليس ريان وحده: "آبار فبراير" تعيد سيرة "يوسف" 17 مرة.. كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب
في مطلع فبراير الجاري، جذب الطفل "ريان" المغربي، انتباه العالم. على أن الشهر نفسه حمل أكثر من قصة مشابهة، لأطفال سقطوا في آبار مختلفة.
عدة حوادث وقعت خلال شهر فبراير تشبه واقعة الطفل المغربي ريان ولفتت أنظار العالم إليها، وكأنها-كل القصص الماساوية- تذكر الجميع بقصة سيدنا يوسف، وما حدث له في غيابة الجب.
وكان ريان ذو الـ5 سنوات، سقط في بئر على مقربة من منزل أسرته، ولم تسفر جهود الإنقاذ عن إخراجه حيا، بعد ساعات طويلة قضاها أسفل البئر. في مدينة شفشاون في المغرب، ولم يخرج منه إلا ميتا.
أيام قليلة أعقبت هذا الحادث الذي هز العالم كله، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية والدولية، حتى وقعت حادثة أخرى في المغرب أيضا، لا تقل بشاعة عن الحدث الأول وإن اختلفت التفاصيل.
في المغرب أيضا، ألقى طفل بنفسه، عمره 5 سنوات في بئر، متأثرا بقصة ريان، منهيا بذلك حياته، دون أن يقصد ذلك. وارتطمت رأس الطفل بصخرة أثناء سقوطه في البئر، ورغم إخراجه سريعا إلا أنه فارق الحياة.
وبحسب صحف محلية مغربية فإن البئر كان عمقها 57 مترا، وبه محركات كثيرة يرجح أن يكون الاصطدام كان بها أولا. وكان الطفل بحسب جيرانه يحسب أن الأمر لا يشكل خطورة أو مأزقا، قبل إقدامه على ذلك التصرف، لكنه فقد الحياة في الحال.
وفي الـ18 من فبراير، سقط طفل في بئر، واستقر فيها 4 أيام، وكان الطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، ويدعى حيدر، وكان عمق البئر 25 مترا.
وفي مقاطعة زابل جنوبي أفغانستان، وقع الطفل حيدر عندما كان يسير في طريق بإحدى القرى وزلت قدماه، وظل أياما محشورا على بعد مسافة 10 أمتار من البئر، ولم يكن حيا، في قصة أعادت للأذهان قصة الطفل ريان.
ومنذ أيام لقيت 13 امرأة وفتاة مصرعهن بعد سقوطهن في بئر عن طريق الخطأ خلال حضورهن حفل زواج في قريتهن شمال الهند، وكن يجلسن على لوح حديدي يغطي البئر قبل أن يهوي بهن إلى الأسفل. ووصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحادث بأنه "يدمي القلب".
والخميس الماضي، عثرت الأجهزة الأمنية الأردنية على طفلة، داخل بئر مياه مهجورة، في منطقة مندح الواقعة بمحافظة إربد. لكن المبشر الوحيد في حالة الطفلة حديثة الولادة، أنها خرجت بلا كسور أو رضوض، وتم نقلها لأحد المستشفيات، بصحة جيدة.
وكان العثور على الفتاة بعد سماع أحد المواطنين صوت بكاء، داخل البئر، فقام بإبلاغ الأجهزة الأمنية. وتمكنوا من إخراجها حية.
وكانت البئر المهجورة بعمق 5 أمتار، وتم ردمها من قبل، ما دفع الأجهزة الأمنية لفتح التحقيقات لكشف الملابسات.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز