أطفال فلسطين في يومهم.. قتل وحصار واعتقال
تمر هذه المناسبة وأطفال فلسطين يكتوون بنار جنود إسرائيل وسجونها وحصارها
يحيي الشعب الفلسطيني، الأربعاء، يوم الطفل، وأبناؤهم بين نيران إسرائيل وعتمة سجونها وقسوة حصارها.
ثلاثية قاسية لم تعط الطفل الفلسطيني فرصة التدقيق بالاتفاقيات الدولية وما تضمنته من حقوق، والتي كانت إسرائيل من بين الدول الموقعة عليها.
أزهار في عتمة السجون
يأتي هذا اليوم الذي يوافق 5 إبريل/نيسان من كل عام، ولا يزال نحو 300 طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاماً، في السجون الإسرائيلية، بين محكوم عليهم وموقوفين، وفق ما أفاد به نادي الأسير المعني بشؤون الأسرى والمعتقلين.
النادي في بيان أصدره بهذه المناسبة، أوضح أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية العام الجاري، نحو 300 طفل، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.
أما الانتهاكات التي مورست بحق هؤلاء الأطفال، فعدّدها النادي، ما بين "الاعتقال الليلي، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، متعمدين القيام بذلك أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم قبل عملية اعتقالهم، واقتيادهم مكبلي الأيدي والأرجل، ومعصوبي الأعين".
كما تضمنت الانتهاكات -بحسب النادي- التحقيق دون وجود ذويهم، بما يرافق ذلك من عمليات تعذيب نفسي وجسدي، إضافة إلى انتزاع الاعترافات منهم، وإجبارهم على التوقيع على أوراق، دون معرفة مضمونها.
وفي هذا اليوم، جدد نادي الأسير، مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.
أطفال في عين الاستهداف
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال -فرع فلسطين- قالت في بيان لها، إن أطفال فلسطين ما زالوا في عين الاستهداف الإسرائيلي.
فمنذ عام 2000 وحتى نهاية 2016 (شهدت انتفاضة الأقصى، وثلاثة حروب على غزة)، وثّقت الحركة مقتل 2012 طفلا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، 1571 منهم في القطاع.
حصار خانق
وليس ببعيد عن هذا الواقع المظلم لأطفال فلسطين، يُطل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006، وتحت جناحيه أزهار اكتوت بنار حروبه الثلاث.
ففي تقرير صدر عنه العام الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن واحدا من بين كل 4 أطفال في قطاع غزة لا يزال يحتاج دعما نفسيا واجتماعيا جراء ما خلفته الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام 2014.
ووفق الأمم المتحدة، فإن أكثر الأمراض النفسية شيوعاً التي أصيب بها أطفال غزة، نتيجة الحروب المتكررة، تتمثل في "الكوابيس، واضطرابات الأكل، والخوف الشديد، والتبول اللا إرادي".
وبحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن عدد الأطفال أقل من 18 عاماً في فلسطين حتى منتصف 2016 يقدّر بحوالي 2207535 طفلاً، أي ما نسبته حوالي 45.8% من السكان، منهم 1127283ذكراً و 1080252 أنثى.
ويشكل الأطفال في قطاع غزة ما نسبته 49.6% من السكان، مقابل 43.4% من إجمالي سكان الضفة.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز