أطفال غزة في قلب محمد بن زايد.. تفاعل واسع وإشادة بـ"رجل الإنسانية"
ومضات إنسانية إماراتية تشق طريقها لتضيء عتمة الفلسطينيين في غزة، وتداوي جروحا في قطاع يئن تحت القصف الإسرائيلي.
فاليوم.. تدون دولة الإمارات العربية المتحدة فصلا جديدا في مجلد دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة، والقضية الفلسطينية بشكل عام، في مبادرة لاقت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وإشادة برئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفين إياه برجل الإنسانية.
ويحفل سجل الإمارات الإنساني بمبادرات وجهود لا تتوقف على مدار الساعة لدعم فلسطين وحقوق أطفالها، وترصد "العين الإخبارية" أبرزها في التقرير التالي.
علاج ألف طفل
وجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
مبادرةٌ تأتي تجسيداً لمواقف الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، مساء الأربعاء، مع ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتتزامن مبادرة استضافة أطفال من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية والصحية لهم، مع الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني خاصة الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ٢٧ على التوالي.
تفاعل على مواقع التواصل
مبادرات الإمارات المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، ولا سيما توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعلاج ألف طفل فلسطيني في مستشفيات الإمارات برفقة عائلاتهم، لاقى تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادات بجهود الإمارات "وطن السلام" ورئيسها "رجل الإنسانية" في دعم فلسطين.
في هذا الصدد ، قال مبارك بن مهنا المري مستشار أسري وتربوي وباحث في شؤون الأسرة والتربية الإيجابية بالإمارات، على منصة "إكس" (تويتر سابقا):" رئيس الدولة يوجه بعلاج ألف طفل فلسطيني في مستشفيات الإمارات برفقة عائلاتهم، حكامنا دائما مبادرون لفعل الخير وإغاثة الملهوف… فنحمد الله العلي القدير أن ولي علينا خيارنا".
بدوره كتب علي العامري على "إكس" :"الله يطوّل عمر رئيس الدولة محمد بن زايد، ويحفظ الإمارات التي هي دائماً سباقة في خدمة القضايا الإنسانية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص".
في السياق نفسه، غردت علياء قائلة :"أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.. باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.. تجسيداً لمواقف الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف…
وأردفت :"الإمارات وطن السلام.. محمد بن زايد رجل الإنسانية".
أما عبدالزراق الميداني، فكتب "لا استغراب. إنها الإمارات العربية المتحدة فخر العرب وعزها وسندها في كل الظروف بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأيده وبارك به، لن ينسى التاريخ مواقفه المشرفة المباركة أسأله تعالى أن يمد بعمره ويوفقه لمرضاته اللهم آمين".
ومن اليمن غرّد عامر بن خريص الجهمي، مشيدا بمبادرة رئيس الإمارات، قائلا "بيض الله وجه أبوخالد وكتب الله أجره، مبادرة ومواقف الإمارات أخوية وكريمة".
وتابع "نناشد جميع الرؤساء والأمراء والقادة العرب بإيجاد حلول عاجلة تخفف من معاناة أهالي وسكان غزة وفلسطين وإيصال المساعدات واستقبال الجرحى وعلاجهم في المستشفيات الخاصة ورعايتهم كواجب أخوي وإنساني".
ومن مصر غردت هند سالم بدورها مشيدة بجهود الإمارات الإنسانية، قائلة "رئيس دولة الإمارات يوجه بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة بالمستشفيات الإماراتية برفقة عائلاتهم موقف الرجال، دام عزكم أبناء زايد الخير".
جهود دبلوماسية
مبادرات إنسانية لحماية أطفال فلسطين وتضميد جراحهم، تسير جنبا إلى جنب مع جهود إماراتية دبلوماسية متواصلة لنفس الهدف.
ومنذ تجدد التصعيد بغزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقد مجلس الأمن 6 جلسات حول القضية الفلسطينية والوضع في غزة، ولم يمر أي منها دون أن تسجل الإمارات رسائل قوية تدعو لحماية أطفال فلسطين، وتندد لما يتعرضون له.
وتكللت تلك المواقف القوية بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، بطلب من الإمارات عقب إعلان إسرائيل "توسيع عملياتها البرية" في غزة، تم خلالها الاستماع إلى إحاطات من مسؤولين أمميين وجهوا دعوات بالوقف الإنساني لإطلاق النار وحماية أطفال فلسطين.
وخلال تلك الجلسة جددت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا زكي نسيبة، الدعوة إلى وقف إطلاق النار الآن في غزة، وضمان وصول مساعدات إنسانية آمنة ومستدامة للقطاع، وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه النظيفة.
وفي رسائل قوية للعالم أجمع خاطبت بها ضمير الإنسانية، أكدت الإمارات في كلمتها أن حياة الفلسطينيين ثمينة ومتساوية وتستحق الحماية الكاملة بالقانون.
وحثت السفيرة لانا على ضرورة أن تعكس أفعال المجلس أقواله، قائلة: "سمعنا أن 2.2 مليون فلسطيني في غزة ليسوا من حماس، وأن هذه ليست حربًا ضدهم، وفي حين أن هذه الكلمات موضع ترحيب، فإن الوقت قد حان لتعكسها الأفعال".
وكشفت عن مقتل أكثر من 8 آلاف شخص في غزة، 70% منهم من النساء والأطفال وهم جميعا لم يكونوا من حماس، بالإضافة إلى أكثر من ألف طفل في عداد المفقودين.
وأكدت أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في أسابيع فقط من القصف الإسرائيلي في غزة يتجاوز العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم في السنوات الأربع الماضية.
وشددت مندوبة الإمارات على أن هذا الوضع "يجب أن يكون أمرًا يوقظ ضميرنا الأخلاقي (..) إن الأطفال يستحقون الحماية اليوم (..) أعضاء هذا المجلس أعربوا مرارًا عن قلقهم إزاء تقويض النظام الدولي".
دعم التعليم
وفي إطار حرصها المتواصل على دعم الشعب الفلسطيني، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ عشرين مليون دولار من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وسبق أن أعلنت الإمارات مطلع يونيو/حزيران الماضي عن مساهمتها بمبلغ 20 مليون دولار (73.6 مليون درهم)، لدعم «الأونروا» التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، حيث يتم تمويل الوكالة بالكامل تقريباً من خلال مساهمات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وبعد نحو شهر، وتحديدا في يوليو/تموز الماضي، قررت دولة الإمارات بناء على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فتح حساب مشترك والمساهمة بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات "الأونروا" وخدماتها، ولتوفير المساعدات العاجلة للأسر الفلسطينية، خاصة إعادة تأهيل الخسائر في مدينة جنين ومخيمها (بالضفة الغربية)، والتي شهدت خلال الفترة الماضية اعتداءات إسرائيلية كانت لها تداعيات على آلاف الأشخاص.
وأكّدت دولة الإمارات التزامها الثابت بدعم وكالة "الأونروا" ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجه أداءها العمليات الموكلة إليها من قبل الأمم المتحدة، وأداء رسالتها السامية في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة لهم.