بالصور.. بينالي الشارقة للأطفال يكرم الفائزين في دورته الـ5
اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة للأطفال، أعلنت أسماء الفائزين في دورته الخامسة، كاشفة عن تفاصيل أفضل عمل عن فئات البينالي الثلاث
بعد منافسة بين 376 عملاً فنياً امتدت على مدار شهر كامل، وحضور أكثر من 7300 زائر لفعالياته، أعلنت اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة للأطفال، الخميس، أسماء الفائزين في دورته الخامسة، كاشفة عن تفاصيل أفضل عمل فردي، وعمل جماعي، عن فئات البينالي الثلاث.
جاء ذلك خلال حفل اختتام فعاليات البينالي، الذي أقيم في مركز الطفل للفنون بضاحية مغيدر، بحضور كل من ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة للأطفال، والدكتورة نجاة مكي، عضو لجنة تحكيم البينالي، وهويدا الشرقي ممثلة عن مؤسسة الشارقة للإعلام، الشريك الإعلامي للبينالي، فضلاً عن الأطفال الفائزين وأسرهم.
وشهدت الدورة الخامسة مشاركات فنية واسعة من 1663 طفلا من مختلف بلدان العالم، تأهل منهم 785 لتعرض أعمالهم في البينالي، الذي أقيم في الفترة من 15 يناير الماضي وحتى 15 فبراير الجاري، تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبتنظيم مراكز أطفال الشارقة.
وحقق البينالي حضوراً لافتاً في أجندة الفعاليات الثقافية والإبداعية والمحلية والإقليمية، وحظي باهتمام كبير من قبل الجمهور، والفنانين، ووسائل الإعلام، الذين عبّروا عن سعادتهم بتنظيم الشارقة لهذا الحدث الفني الأبرز في مجال فنون الطفل، وأبدوا إعجابهم بمستوى الأعمال المشاركة.
وقالت ريم بن كرم: "ظلت رسالة الشارقة الحضارية والإنسانية، تنظر إلى الأطفال والناشئة بوصفهم حجر الأساس المتين الذي سنبني عليه مستقبل البلاد، ونكمل المسيرة التي بدأها الآباء، فمضت برؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قال: "إن بناء الإنسان هو حجر الأساس في التنمية" ودعم قرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتجعل البينالي مدرسة للأجيال الموهوبة".
وأضافت: "أصبح بينالي الشارقة للأطفال رافداً لحركة التشكيل المحلية والعربية، حيث صار كل طفل مشارك في البينالي هو مشروع مبدع مستقبلاً، كما نجح البينالي في تكريس المفاهيم الإنسانية من خلال الفن، فلم يعد الفن ترفا أو فائضاً عن حاجتنا اليومية، وإنما بات ركيزة لبناء روح الإنسان وعقله، فالجمال هو كل ما نحتاجه اليوم ونحن نعيش متغيرات العصر المتسارعة، فأيُّ روح أجمل من روح الأطفال لتعبر عن واقعنا، وأحلامنا، وطموحاتنا؟".
وفيما يتعلّق بجوائز الدورة الخامسة، ذهب المركز الأول في الأعمال الفردية، عن فئة البيئة، إلى فاطمة سوراج علمان من الهند، والمركز الثاني إلى زمزم الأخضر بالطيب من الجزائر، والمركز الثالث إلى فاطمة عيسى محمد بن قضيب من الإمارات. وسيطرت الإمارات على جوائز فئة التصاميم المعمارية، حيث حصدت المركز الأول شروق عثمان علي الحمادي، والثاني عائشة علي أحمد محمد، والثالث مريم علي جابر علي. وفي فئة الفنتازيا والواقع، حصلت على المركز الأول هند عبد الله الميل من الإمارات، والمركز الثاني مريم فاطمة أديب خان من الهند، وحلت ندى سعود ربيع العنزي من الإمارات في المركز الثالث.
أما في الأعمال الجماعية، ففي فئة البيئة ذهب المركز الأول لـ74 من الأطفال في الإمارات الذين شاركوا في ورشة "في عالم البراري" بإشراف الفنان علي مراد، ونال المركز الثاني مجموعة من الأطفال من مخيم الزعتري بالأردن الذين صنعوا لوحتهم الفنية خلال ورشة "آلاف الأميال تحت البحر"، تحت إشراف الفنانة دانة المزروعي، القسم العام للبينالي، وحصل على المركز الثالث 15 من أطفال دار زايد الخير للأيتام بجزر المالديف، الذين قدموا العمل الفائز خلال ورشة نُظمت بإشراف الفنانة حصة سيف المزروعي.
وفي فئة التصاميم المعمارية، فاز بالمركز الأول خمسة أطفال من مركز الطفل بدبا الحصن، الذين شاركوا في ورشة "مدينتي فوق الخيال" بإشراف الفنانة إيناس عاطف. ونال المركز الثاني طفلان من مركز الطفل بكلباء، عن عملهما الفني خلال ورشة أقيمت بعنوان "رحلتي إلى النجوم"، بإشراف الفنان عبد القادر عطية. وفي المركز الثالث، جاء فتيات سجايا الشارقة عن عملهن الفني خلال ورشة "مدينتي صديقة للبيئة"، بإشراف الفنان علي مراد وبمشاركة 21 فتاة.
وفي محور الفنتازيا والواقع، فاز بالمركز الأول ثمانية أطفال من مركز الطفل بكلباء شاركوا بعمل جماعي قدموه خلال ورشة "الوجوه الجميلة"، بإشراف الفنان عبد القادر عطية. ونال المركز الثاني 12 طفلاً شاركوا بورشة "مدرسة الفن للأطفال" في أوكرانيا. وجاءت في المركز الثالث فتاتان شاركتا بورشة "مَثلي الأعلى" بمركز الطفل بوادي الحلو، بإشراف الفنان أيمن صبري.
وشارك في تحكيم الأعمال الفنية كل من الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير التطوير بمؤسسة الشارقة للفنون، والفنانة نجاة مكي، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وعلا خلف، المتخصصة في البحث والتطوير، والمشرفة على برامج التدريب الخاصة بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بالإضافة إلى الفنان جيمس ماثيوز، الحاصل على شهادة الماجستر من قسم الفنون الجميلة من جامعة نيوكاسيل أبون تاين.
وفتحت هذه الدورة الباب أمام زوار البينالي من الأطفال لاختيار أعمالهم الفنية المفضلة، والتصويت لها، لتفوز الأعمال التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات بجائزة "اختياري الفني". حيث شارك أكثر من 550 طفلاً باختيار الأعمال المميزة، الفردية منها والجماعية، الفائزة بهذة الجائزة. حيث فازت الطفلة خلود جاسم من الإمارات بجائزة فئة البيئة، والطفلة سماح محمد محمود جودة من الإمارات عن فئة التصاميم المعمارية، وفاز أربعة أطفال من مدرسة المعرفة الدولية الخاصة بالإمارات بجائزة فئة الفنتازيا والواقع.
ووجه البينالي في دورته الخامسة رسالة أمل إلى العالم، من خلال احتضانه لأعمال أطفال مخيم الزعتري بالأردن، وأطفال دار زايد الخير للأيتام بجزر المالديف، التي تضمنت رسائل إنسانية كبيرة، تجلت في معاني حب الوطن، والحلم بالعائلة، والأمل بالتعلم، والعيش بسلام، حيث حصدت أعمالهم مركزين من المراكز الثلاثة الأولى في الأعمال الجماعية عن فئة البيئة.