الكعبي والقاسمي في زيارة لبينالي الشارقة للأطفال
نورة الكعبي وعلياء القاسمي تشيدان بدور "بينالي الشارقة للأطفال" في الارتقاء بجيل المستقبل.
زارت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والشيخة علياء بنت خالد القاسمي، مؤسسة شركة "منبارت"، فعاليات الدورة الخامسة لبينالي الشارقة للأطفال، الذي تنظمه مراكز أطفال الشارقة، برعاية من قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وذلك تحت شعار "عالم كبير بحدود خيالك"؛ وتقام فعالياته في متحف الشارقة للفنون بمنطقة الشويهين، بمشاركة 785 طفلاً من مختلف أنحاء العالم.
وفي مستهل زيارتهما إلى البينالي، قامت الكعبي والقاسمي بزراعة واحدة من بذور "الحديقة الذكية" التي يرعاها بينالي الشارقة للأطفال، ويقدمها لتكون رمزاً للأمل والخير الذي تحمله رسائل الأطفال المشاركين في البينالي، لتصبح الأشجار عنواناً للنماء والعطاء، الذي تلخصه رؤية مراكز أطفال الشارقة، الجهة المشرفة على تنظيم البينالي الذي يتضمن هذا العام 376 عملاً فنياً.
وتجولت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ومؤسس شركة "منبارت"، في أقسام البينالي الثلاثة، بحضور ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ودانة المزروعي، القيّم العام للبينالي، حيث اطلعتا على مشاركات الأطفال في فئة البيئة، والتصميم المعماري، والفانتازيا والواقع.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي: "إن استمرارية فعاليات بينالي الشارقة للأطفال، للدورة الخامسة على التوالي، ما هو إلا استمرار للمبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل الارتقاء بالمجتمع الإنساني، ولا سيما فئة الأطفال الذين يشكلون المستقبل والنواة الأساسية التي تبنى عليها جميع المجتمعات".
وأكدت أن بينالي الشارقة للأطفال بما يطرحه من أعمال فنية تمزج بين الإبداع والابتكار وبراءة الأطفال في آن معاً، يشكل منصة مهمة ولفتة إنسانية للتعامل مع قضايا الأطفال في مختلف مناطق العالم، مضيفة أن هذا الحدث الفني والثقافي استطاع أن يشكل جسراً معرفياً بين المجتمع والطفل، وذلك من خلال منحه الأطفال فرصة مثالية لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي يعبرون من خلالها عن آمالهم وقدراتهم وطموحاتهم.
وتقدمت الكعبي بالشكر الجزيل إلى جميع القائمين على تنظيم البينالي على فسحهم المجال أمام أطفال العالم لتطوير مواهبهم، وتوسيع خيالهم، وتقديم إبداعاتهم التي تحمل في كل لوحة منها رسائل إنسانية تنادي العالم لنشر قيم المحبة والتسامح والخير، وتمكين الأطفال من العيش في مجتمعات يسودها الأمن والاستقرار.
من ناحيتها، قالت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي: "يمثل بينالي الشارقة للأطفال والذي حملت دورته الخامسة شعار "عالم كبير بحدود خيالك"، تظاهرة فنية وثقافية سنوية مميزة تفسح المجال أمام الأطفال من مختلف دول العالم لعرض إبداعاتهم واستعراض مواهبهم التي تتجسد في تصاميم فنية تمكن الأطفال من إيصال طموحاتهم وآمالهم إلى العالم".
وأضافت القاسمي: "الدورة الحالية، والتي تميزت بهذه المشاركة الكبيرة من إبداعات الأطفال، تؤكد حرص البينالي على الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال في العالم، كما تعكس سعيه إلى تمكين الأطفال الذين يعانون الحرمان وظروف الحياة القاسية نتيجة تعرض بلدانهم لأزمات ومشكلات مختلفة، ومن هنا فالبينالي هو رسالة للعالم صاغتها أنامل الأطفال لتدعوهم إلى المحبة والسلام والعمل المشترك لسعادة الإنسان".
وأشادت الشيخة علياء القاسمي بفكرة هذه الدورة المبتكرة من البينالي التي تعمل على تطوير المواهب الفنية والإبداعية للأطفال وتوسيع خيالهم، وتترك المجال أمامهم للتعبير عما يدور في خاطرهم، ورسم معالم الغد الذي يحلمون به، العالم الذي تعمه قيم التسامح والخير والعطاء، عالم يتمكن فيه الأطفال من العيش بأمان ويحققون فيه أحلامهم بعيداً عن الحروب والدمار.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز