الحوثيون ينتهكون براءة أطفال اليمن.. قتل وتجنيد وإخفاء قسري
تقرير كيان يمني مستقل يرصد أرقاما جديدة عن ممارسات مليشيا الحوثي بحق الأطفال في أكثر من محافظة.
لم ينفك الإنقلابيون الحوثيون عن ممارسة انتهاكاتهم واعتداءاتهم بحق أطفال اليمن، تارةً بالتجنيد الإجباري، وتاراتٍ أخرى بالقتل وإزهاق الأرواح.
وكشف تقرير حديث صادر عن منظمة سام الحقوق والحريات (كيان مستقل)، بالأرقام ممارسات المليشيا الحوثية بحق الأطفال في أكثر من محافظة يمنية، سواءً بالقتل المباشر والقصف، أو بزرع الألغام، أو بالاختطاف.
وشملت الانتهاكات المرصودة من قبل منظمة سام، انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحسب التقرير الذي اطلعت عليه (العين الإخبارية).
وقالت منظمة سام في تقريرها: إنها رصدت 107 انتهاكات ضد الأطفال في محافظات: تعز، الحديدة والضالع، منهم 29 طفلا قتلوا وأصيبوا خلال الفترة من 1 أبريل/نيسان حتى 10 يونيو/حزيران الجاري فقط.
- العيد يتحول إلى مأتم
وأكدت المنظمة أن عيد الفطر تحول إلى كابوس مرعب لأطفال اليمن، خاصة من أولئك القاطنين في مدينة تعز، حيث عاشوا أياماً صعبة بسبب تعرض أحيائهم السكنية لقصفٍ حوثي بقذائف المدافع العشوائية واستهداف القناصة الحوثيين، وفقد أطفال حياتهم خلال أيام العيد لتتحول فرحة العيد إلى مأتم.
- أطفال تعز
وسجلت التقرير مقتل 20 طفلاً، وأُصيب 31 آخرون في مدينة تعز، على يد مسلحي الانقلابيين الحوثيين، أربعة من الأطفال العشرين قتلوا خلال أيام عيد الفطر فقط.
ومن بين إجمالي الضحايا الأطفال في مدينة تعز، ثمانية أطفال قتلهم قناصون تابعون للمليشيا الحوثية، وأصيب 27 آخرون، بسبب شظايا القذائف العشوائية التي استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.
مصادر محلية في محافظة تعز أكدت لـ(العين الإخبارية) إصابة ثلاثة أطفال إخوة بقصف صاروخي أطلقه مسلحو الانقلابيين الحوثيين على منزل عبدالواسع الشرعبي في حي الجشاش بمنطقة وادي القاضي شمال مدينة تعز، مما أدى إلى دمار المنزل.
وأكدت المصادر أن إصابات الأطفال الثلاثة، وهم نرمين (5 سنوات)، ومحمد (6 سنوات)، وريما عبدالواسع الشرعبي (سبع سنوات)، تفاوتت بين بليغة وخفيفة، وأطلق مسلحو المليشيا الحوثية الصاروخ من مناطق سيطرتها شمال غرب المدينة، باتجاه الأحياء السكنية في وادي القاضي.
كما أشار تقرير سام إلى أن سبعة أطفال قتلوا بسبب استهداف محطة لبيع المشتقات النفطية في منطقة السويداء مديرية ماوية بمحافظة تعز أواخر مايو/أيار الماضي.
- أطفال الضالع
وفي محافظة الضالع قتل أربعة أطفال في قصف استهدف سيارة مدنية بمحافظة الضالع في 11 مايو/أيار الماضي، كما قتل طفل وأصيب 6 آخرون على يد مسلحي الحوثي، فيما هجر آلاف الأطفال مع عائلاتهم بسبب الحرب التي تشنها المليشيا على قرى بالمحافظة، وفق تقرير سام الحقوقي.
وتضمن تقرير المنظمة اختطاف مليشيا الانقلابيين الحوثيين 6 أطفال من مديرية الحشا بمحافظة الضالع، أواخر أبريل/نيسان الماضي، مؤكدة أن الأطفال الستة لا يزالون قيد الاحتجاز ولا تعرف أسرهم شيئاً عن مصيرهم منذ لحظة اختطافهم.
- ألغام الساحل الغربي
ولم تقف أساليب القتل الحوثية عند القصف، بل تعدتها إلى الألغام التي زرعتها المليشيا في مدن الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، التي تسببت في مقتل 6 أطفال، وإصابة 9 آخرين.
- جرائم حرب
وقال تقرير منظمة سام: إن تحليلاً متمعناً لما يتعرض له أطفال اليمن يُظهر بشكل واضح مخالفات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأنها قد تمثل جرائم حرب، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم وإظهارها للعالم، واتخاذ مواقف جادة وقوية ضد مرتكبيها.