دراسة: الأطفال لا يصابون بأمراض شديدة جراء كورونا
باحثون من مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن فحصوا أكثر من 582 طفلًا أعمارهم ثلاث سنوات فأكثر ممن شخصت حالتهم للإصابة بـ"كوفيد-19".
أكدت دراسة جديدة أن الأطفال من غير المرجح أن يصابوا بمرض شديد جراء فيروس كورونا المستجد، كما أن خطر الوفاة نتيجة للمرض "ضئيل للغاية".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين من مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن فحصوا أكثر من 582 طفلًا أعمارهم 3 سنوات فأكثر ممن شخصت حالتهم للإصابة بـ"كوفيد-19" في شتى أنحاء أوروبا خلال أوج الأزمة في أبريل/نيسان.
ووجدت الدراسة أن، من بين 363 طفلًا دخلوا المستشفى لتلقي العلاج، أقل من واحد بين كل عشرة (8%) احتاجوا الدخول للعناية المشددة.
وتوفى 4 مرضى (0.68%) خلال الدراسة، لكن نبه أكاديميون من أن الدراسة تضمنت فقط المرضى الذين طلبوا المساعدة وأجروا فحوصات "كوفيد-19"، مما يعني أن الحالات الأخف لم يتم تضمينها.
ولهذا السبب ينصحون بعدم قياس الأرقام في الدراسة على العدد الأكبر من السكان، ويقولون إن حال أخذ الحالات الأخف في الاعتبار، فإن احتمال دخول المستشفى أو الوفاة نتيجة فيروس كورونا الجديد بين الأطفال ستشهد انخفاضا بشكل كبير.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور مارك تيبروج من معهد جريت أورموند ستريت لصحة الأطفال التابع لكلية لندن الجامعية إن النتائج "مطمئنة".
يأتي هذا بعد تحليل لحكومة المملكة المتحدة أجراه خبراء إحصاء بارزين بجامعة كامبريدج كشف أن الأطفال دون سن 14 عامًا لديهم فرصة واحد في ثلاثة ملايين للوفاة جراء "كوفيد-19".
وفي المقابل، فإن الخطر لمن هم أكبر من 75 عامًا كان نحو واحد في الألف، أما من أكبر من 90 عامًا فهي واحد في الخمسين، بحسب خبير الإحصاء البريطاني السير ديفيد شبيجولتر.
وأشار إلى أن الدراسة تقدم العرض الأكثر شمولية لفيروس كورونا المستجد بين الأطفال والمراهقين حتى الآن.
وأجريت الدراسة – المنشورة بمجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين – على مدار فترة ثلاثة أسابيع ونصف من الأول من أبريل/نيسان إلى 24 أبريل/نيسان، عندما كانت معظم أوروبا تصارع ذروة أزمتها.
وتضمنت 82 من مؤسسات الرعاية الصحية المتخصصة الموجودة في 25 دولة أوروبية، من بينها: المملكة المتحدة، وإسبانيا، والنمسا.