ذكرى نهائي 2016 ترسم سيناريو الانتقام بين الأرجنتين وتشيلي
تتجه الأنظار غدا نحو استاد ميتلايف ستاديوم، من أجل متابعة الصدام المرتقب بين منتخبي الأرجنتين وتشيلي، في ثاني جولات كوبا أمريكا 2024.
ويعود الفريقان لإحياء ذكرى نهائي كوبا أمريكا 2016، الذي حسمته تشيلي، الراغبة في إحياء آمالها في التأهل، وكذلك للألبيسيليستي الذي سيمنحه الفوز ضمان التأهل لدور الـ16.
وفي ثاني جولات المجموعة الأولى لبطولة كوبا أمريكا 2024 المقامة في الولايات المتحدة، ستلعب الأرجنتين حاملة اللقب بقيادة ليونيل ميسي من أجل الانتقام من تشيلي التي فازت عليها في نهائي 2016 بركلات الترجيح في الولايات المتحدة أيضا، وهي تمتلك 3 نقاط من انتصار بهدفين نظيفين على كندا.
بينما تبحث تشيلي عن أول هدف بعد تعادلها سلبيا أمام بيرو.
ونجحت الأرجنتين في التأقلم على المشكلات التي عانت منها بسبب عشب الملاعب، وكذلك تخطت عقبة أول منافس، حينما أقدم المدرب ليونيل سكالوني على بعض التغييرات في الاستراحة، ليكفيه الأمر 20 دقيقة في الشوط الثاني من أجل تسجيل ثنائية ضد كندا.
بينما لم يتمكن غاريكا، الذي اشتكى أيضا من حالة العشب، من التفوق على بيرو ومدربها الأوروغواياني خورخي فوساتي، وخرج بتعادل سلبي من المواجهة الأولى.
ولا ترغب تشيلي في الوصول بنقطة وحيدة للجولة الأخيرة من دور المجموعات حينما ستواجه كندا، إلا إذا خسرت بيرو أمام المنتخب الأمريكي الشمالي في الجولة الثانية.
نهائي في عقول لاعبي تشيلي
واعتبر مدافع تولوز الفرنسي، غابرييل ساوزو، أن مباراة الأرجنتين "بمثابة نهائي بالنسبة لنا وسنفوز بها".
واعتادت تشيلي الفوز على الأرجنتين في النهائيات، مثلما حدث أيضا في نهائي نسخة 2015 والذي فاز به "لاروخا اللاتيني" بركلات الترجيح أيضا، في مواجهات تألق فيها الحارس كلاوديو برافو، وعانى وقتها ليونيل ميسي ورفاقه.
وسيتصادم المنتخبان مجددا في كوبا أمريكا لهذه النسخة، على نفس الملعب، ولكن وسط ظروف مغايرة، فالأرجنتين تكتسح الأخضر واليابس منتشية بتتويجها قبل عامين بلقب مونديال 2022 في قطر، وميسي يحظى بالثناء أينما ذهب.
بينما تحاول تشيلي العودة للمسار الصحيح بعد فشلها في التأهل لآخر مونديالين لاحقين لتتويجها بكوبا أمريكا 2016.
رغم ذلك فقد أبدى برافو، قائد تشيلي، ثقته في الفريق، قائلا "الآن سنواجه بطل العالم، فريق قوي للغاية واجهناه في العديد من المناسبات، نعلم جيدا كيف سنهاجم ضدهم وكيف سندافع لتحقيق الفوز".
تغييرات على تشكيل الأرجنتين
وقد أشار سكالوني إلى إمكانية وجود تغييرات في التشكيلة، بقوله "أضع من أؤمن بأنهم الأفضل في الوقت الحالي.. هذا هو العدل وهذا ما يجعل الآخرين الذين لا يشاركون يشعرون بالهدوء".
وشدد المدرب على أنه لا يكترث بهوية اللاعب حتى لو كان أفضل لاعبي الدوري الإيطالي، مثل لاوتارو مارتينيز، أو لكونه لاعب يمتلك الكثير من الخبرة مثل نيكو أوتاميندي.
وقد يدفع المدرب بكلا اللاعبين، اللذين شاركا كبديلين في المباراة الأولى، في التشكيلة الأساسية للأرجنتين، مثلما قد يحدث مع نيكولاس تاليافيكو وماركوس أكونيا ونيكو غونزاليس، من أجل إراحة أنخل دي ماريا.
من جانبه سيبدو غاريكا مجبرا على تبديل دييغو فالديس، المصاب أمام بيرو، والمستبعد أمام الأرجنتين، ولتغيير لاعب الوسط، قد يراهن المدرب الأرجنتيني على اللاعب الشاب داريو أوسوريو، أو على رودريغو إيتشيباريا.