تشيلي تسيطر على معدن يتحكم في مستقبل العالم
وزير المناجم التشيلي بالدو بروكوريكا قال إن تشيلي تريد أن تحقق خلال 5 سنوات إنتاجا عالميا يبلغ 250 ألف طن من المعدن الثمين
أعلنت تشيلي، أنها تعتزم مضاعفة إنتاجها من معدن الليثيوم الذي يعد الأهم استراتيجيا في العالم.
والليثيوم عنصر أساسي في صناعة السيارات الكهربائية وتصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية.
وأستراليا هي أكبر منتج لليثيوم في العالم حاليا وتؤمن 48% من العرض في العالم، تليها تشيلي بـ 29%.
وقال وزير المناجم التشيلي بالدو بروكوريكا إن تشيلي تريد أن تحقق خلال 5 سنوات إنتاجا عالميا يبلغ 250 ألف طن من معادل كربونات الليثيوم.
وكان وزير المناجم يعرض تقريرا بعنوان "آفاق سوق الليثيوم في 2030" أعدته "اللجنة التشيلية للنحاس".
وقال بروكوريكا إن تشيلي تأمل في أن تكون قيمة صادراتها في السنوات المقبلة "مماثلة لقيمة قطاعات اقتصادية (تشيلية) معززة مثل قطاع النبيذ" التي تحتل المرتبة الرابعة بين الدول المصدرة له.
وتستخرج تشيلي هذا المعدن في موقع سالار دي أتاكاما في شمال البلاد، وهو واحد من أغنى حقول الليثيوم في العالم وتستثمره الشركة التشيلية "اس كيو ام" (سوسييداداد كيميكا إي مينيرا) والشركة الأمريكية "ألبرمارلي".
مصير الوقود
وقد يؤدي الاعتماد على بطاريات الليثيوم إلى تخفيض الاستهلاك العالمي للوقود الحفري.
وفي الثمانينيات، كان الليثيوم أحد المعادن المغمورة. ولكن عام 1991، تغير هذا الوضع مع إصدار سوني أول جهاز إلكتروني محمول يعمل ببطاريات أيونات الليثيوم.
واليوم، أصبحتا كلمتا "ليثيوم" و"بطارية" شبه مترادفتين، إذ يتواجد هذا المعدن في كل الهواتف الذكية والحواسب اللوحية والمحمولة.
ويعود نجاح الليثيوم إلى أنه ثالث العناصر في الجدول الدوري، بعد غازي الهيدروجين والهيليوم. وتحتوي كل واحدة من ذراته الدقيقة على ثلاثة بروتونات. مما يجعل الليثيوم أخف المعادن.
ويطفو الليثيوم في حالته الأصلية على الزيت الذي يخزنه فيه الكيميائيون، إذ يُخزّن في الزيت وغاز الأرجون النبيل.
ويتفاعل الليثيوم مع المياه ككل المعادن القلوية، كالصوديوم والبوتاسيوم، وإن كان لا يتفاعل بقوة مثلهما. مما يجعل الليثيوم مادة مثالية لتصنيع البطاريات خفيفة الوزن.