احتجاجات تشيلي.. تراجع مع صعود كورونا
تشيلي تسجل أكثر من 100 وفاة وحوالي 8 آلاف إصابة جراء انتشار فيروس كورونا الجديد
تراجعت حدة الاحتجاجات الشعبية في تشيلي المنادية بإجراء تغييرات اجتماعية عميقة وتبني تعديلات دستورية، إثر تفشي جائحة كورونا العالمية.
وبعد 6 أشهر من الاحتجاجات غير المسبوقة والتي أسفرت عن مقتل 31 شخصا، تحول التوتر الذي كان سائدا في البلاد إلى مناخ هادئ ممزوجا بالخوف من المرض وبالطاعة لتعليمات السلطات، فيما خلت شوارع سانتياجو وفالباريسو أو كونسيبسيون من الحركة.
وقال المحامي الدستوري وعضو الحزب الديموقراطي المسيحي المعارض باتريسيو زاباتا لوكالة فرانس برس: إن هذا التضامن المجتمعي ليس سوى استراحة و"بطبيعة الحال، فإن المشاكل التي لم يعد يتم التعبير عنها علنا اليوم، لا تزال قائمة".
وبدأت تشيلي بتعداد الموتى جراء فيروس كورونا مسجلة أكثر من 100 وفاة وحوالي 8 آلاف إصابة بحسب الإحصائيات الرسمية.
وكان التشيليون على موعد للمشاركة في استفتاء لتحديد ما إذا كان يجب تعديل دستور البلاد الموروث من حكم للجنرال أوجستو بينوشيه (1973-1990).
وتم الاتفاق على تأجيل هذا الاستفتاء الذي كان من المقرر إجراؤه في 26 من أبريل/نيسان الجاري، وتقرر تاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعداً جديداً له.
وانطلقت الأزمة الاجتماعية في 18 أكتوبر/تشرين الأول إثر رفع سعر بطاقة المترو في العاصمة، لكنها تطورت بعد ذلك لتشعل الغضب العام إزاء عدم المساواة العميقة في البلاد، وعدم اهتمام الطبقة السياسية بالمشاكل اليومية لغالبية سكان تشيلي البالغ عددهم 18 مليون نسمة.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg
جزيرة ام اند امز