الصين وأفريقيا.. صداقة شاملة نحو التنمية على نهج "الحزام والطريق"
الإذاعة الصينية أكدت أن الصداقة بين الصين وأفريقيا ستدخل مرحلة تاريخية جديدة في إطار تكامل مبادرة "الحزام والطريق".
وصفت الإذاعة الصينية، العلاقات التي تربط بين بكين ودول أفريقيا بـ"الصداقة الشاملة ومجتمع المصير المشترك"، رغم البعد الجغرافي بينهما، مؤكدة أن العام الجاري يعد "العام الأفريقي" بدرجة كبيرة.
- "الحزام والطريق" ترسم مستقبل التعاون الصيني الأفريقي
- رئيس الصين يوقع مع رواندا 15 اتفاقية ومنحة بملايين الدولارات
وأشارت الإذاعة إلى أصبحت الصداقة بين الطرفين أكثر صلابة، وأن التعاون الصيني الأفريقي سيبدأ رحلة تاريخية جديدة في إطار تكامل مبادرة "الحزام والطريق" واستراتيجيات التنمية في البلدان الأفريقية.
وأوضحت الإذاعة أن ملامح هذه الصداقة ظهرت في الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، حيث يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ حاليا جنوب أفريقيا، عقب زيارتيه إلى السنغال ورواندا، في رابع زيارة له إلى القارة الأفريقية خلال 5 سنوات.
كذلك يزور زعماء الدول الأفريقية الصين بشكل مستمر، ففي مارس الماضي، زار رؤساء الكاميرون وناميبيا وزيمبابوي الصين، على التوالي، في غضون نصف شهر عقب اختتام الدورتين التشريعيتين (الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والدورة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني).
وحول التعاون المستمر بين الصين ودول أفريقيا، أشارت الإذاعة إلى عقد منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، في سبتمبر/أيلول المقبل، حيث يعمل قادة الصين وأكثر من 50 دولة أفريقية على وضع الخطط للربط بين مبادرة "الحزام والطريق" واستراتيجيات التنمية في بلدان أفريقيا، لفتح فصل جديد للصداقة والتنمية الصينية الأفريقية.
واعتبرت الإذاعة أن الصداقة الصينية الأفريقية ليست عادية، فقد دعم الجانبان بعضهما في السعي إلى التحرر والاستقلال الوطني، وظهرت هذه الصداقة في تأييد الدول الأفريقية المصالح الجوهرية الصينية خلال نزاع بحر الصين الجنوبي والتمسك بمبدأ "صين واحدة"، كما دعمت الصين بثبات التنمية الأفريقية في مجموعة العشرين وعلى الساحة الدولية.
وأشارت إلى أن جوهر الصداقة الصينية الأفريقية هو "العدالة والمنفعة المتبادلة" و"التنمية والفوز المشترك".
وبحسب الإذاعة، فقد أظهر المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي ينعقد كل 3 سنوات بالتناوب في الصين ودولة أفريقية، روح "العدالة" و"المشاركة".
وأكدت الممارسات الصينية روح "الفوز المشترك"، عبر تقديم مساعدات تنموية دون شروط إلى الدول الأفريقية، وفتح أسواقها أكثر وأكثر أمام البضائع الأفريقية، علاوة على مساعدة الجانب الأفريقي في بناء الطرق والجسور للارتقاء بالبنية التحتية وتأسيس المناطق الصناعية لرفع مستوى صناعاتها.
وتعد مبادرة "الحزام والطريق" أكثر المشاريع الصينية طموحا، وهي مبادرة أعلن عنها للمرة الأولى في عام 2013، وتتضمن إنفاق الصين مليارات الدولارات عن طريق استثمارات في البنى التحتية على طول "طريق الحرير"، الذي يربطها بالقارة الأوروبية مروراً بآسيا والشرق الأوسط.
وتعد الإمارات كونها مكانا ملهما وحاضنا للمشاريع الطموحة، بوابة الصين للمنطقة، وتلعب دورا محوريا في نجاح هذه المبادرة، انطلاقا من أسباب عدة، أبرزها الموقع الجغرافي المهم، والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات كمركز للخدمات اللوجستية.
كما أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً مهماً للصين لتعزيز بناء مبادرة "الحزام والطريق" في المنطقة، خاصة مع مكانة الإمارات كمركز أساسي للتجارة العالمية.