«ثورة مستمرة» في السماء.. الصين تقفز إلى «سباق المروحيات»
كشفت الصين النقاب عن أول طائرة هليكوبتر هجومية ثقيلة، يتوقع أن توفر القدرات الجوية التي طالما سعى إليها الجيش الصيني.
وبرزت الصين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كرائد في مجال الطيران، حيث تمتلك اليوم أكبر وسيلة نقل عسكرية في جميع أنحاء العالم، وأكبر مجموعة من الطائرات المسيرة الشبح، والطائرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وواحدة من طائرتين رائدتين من الجيل الخامس في العالم.
ووفقا لمجلة "مليتري ووتش" المعنية بالشؤون العسكرية، كان المتوقع أن يجري تحديث أسطول طائرات الهليكوبتر الخاصة بالصين إلى مستوى مماثل، في الفترة الماضية.
لكن طائرات الهليكوبتر الهجومية لم تشكل أولوية بالنسبة لجيش التحرير الشعبي في الماضي، حيث تم تخصيص التمويلات إلى الاستثمار في الأصول الجوية والبحرية.
لكن المروحية الهجومية الجديدة تمتلك القدرة على القيام بعدد من الأدوار المهمة في الأسطول بما في ذلك توفير الدعم الرئيسي لحماية المزاعم الإقليمية الصينية في بحر الصين الجنوبي وكذلك الاستعدادات للطوارئ في مضيق تايوان.
يعتمد تصميم المروحية الهجومية الجديدة على تصميم طائرة النقل Z-20، التي انضمت لأول مرة إلى الجيش الصيني عام 2019، وإن كان ذلك بهيكل طائرة أنحف بكثير ومقعد مزدوج.
وتشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى أن المروحية الجديدة تستخدم نفس محرك Z-20 أو مشتق قريب منه.
ويجري توجيه عوادم المحرك إلى الأعلى لتقليل بصمة الأشعة تحت الحمراء، حيث تشكل الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء تهديدًا رئيسيًا لطائرات الهليكوبتر الهجومية، ما يجعل مواجهتها صعبة بسبب افتقارها إلى بصمات الرادار.
وبناء طائرات هليكوبتر هجومية من نموذج طائرة هليكوبتر نقل كبيرة ليس أمرًا غير مسبوق، فقد سبقها إلى ذلك تطوير طائرة الهليكوبتر الأمريكية بلاك هوك إلى طائرة هليكوبتر هجومية S-71 قبل إلغاء البرنامج، وتطوير AH-1 كوبرا اعتماد على نموذج UH- 1 في أمريكا أيضا.
ويمكن لطائرات الهليكوبتر الهجومية الأثقل، أن توفر حماية أفضل من الدروع وحمولات أسلحة أكبر، بما في ذلك معدات الحرب الإلكترونية الأكبر حجمًا، مما يسمح باستخدامها في مجموعة من المهام التي قد تعتبر خطيرة جدًا بالنسبة للطائرات الأخف وزنًا.
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز