تهنئة "حارة".. هل تذيب جليد الفتور بين الصين وأستراليا؟
في تهنئة نادرة، أعلنت الصين أنّ رئيس وزرائها لي كيتشيانج بعث إلى نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي، برقية في أول اتصال ثنائي منذ أشهر.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية للأنباء عن لي قوله إنّ "الجانب الصيني مستعدّ للعمل مع الجانب الأسترالي للنظر إلى الوراء، والتطلّع إلى المستقبل... لتعزيز النموّ السليم والثابت لشراكتهما الاستراتيجية الشاملة".
التهنئة التي تسعى بكين من خلالها لإذابة جليد الفتور الدبلوماسي بين البلدين، الذي تعاظم بعد توقيع الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، اتفاقية "أوكوس"، التي أغضبت الصين، واعتبرتها "غير مسؤولة".
وتتزامن التهنئة غير المسبوقة، مع اجتماع قمة "كواد" الرباعية، في طوكيو، والتي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند إلى جانب اليابان، وتهدف إلى التصدي للصين، وتناقش التوترات الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" السبت الماضي نقلا عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، ستكشف عن مبادرة بحرية في قمة الحوار الأمني الرباعي في طوكيو للحد من الصيد غير المشروع في المحيطين الهندي والهادي.
وقال التقرير إن المبادرة البحرية ستستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لإنشاء نظام تتبع للصيد غير المشروع من المحيط الهندي إلى جنوب المحيط الهادي من خلال ربط مراكز المراقبة في سنغافورة والهند.
وفقًا لتقرير الفايننشال تايمز، فإن المبادرة البحرية ستمكّن هذه البلدان من مراقبة الصيد غير القانوني، حتى عندما تغلق القوارب أجهزة الإرسال والاستقبال التي تُستخدم عادةً لتتبع السفن.
قال المنسق الأمريكي لشؤون المحيطين الهندي والهادي كورت كامبل، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن خطط لمكافحة الصيد غير القانوني في الولايات المتحدة.
وتسود حالة من الغضب بين العديد من الدول في منطقة المحيطين الهندي والهادي من أسطول الصيد الصيني الضخم. وتقول هذه الدول إن السفن الصينية تنتهك غالبًا مناطقها الاقتصادية الخالصة وتتسبب في أضرار بيئية وخسائر اقتصادية.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز