انتخابات أستراليا.. "مباراة صراخ" بين المرشحين لرئاسة الوزراء
عقد المرشحان لمنصب رئيس الوزراء الأسترالي المناظرة الثانية لهما قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات المقرر إجراؤها في 21 مايو/أيار.
وخاض المناظرة، التي عقدت في سيدني الأحد، رئيس الوزراء سكوت موريسون وزعيم حزب العمال المعارض أنتوني ألبانيز.
وتضمنت المناقشات الساخنة قضايا تكلفة المعيشة والفساد وارتفاع التضخم في مناظرة انزلقت المحادثة في كثير من الأحيان بها إلى "مباراة صراخ"، حيث اتهم كل منهما الآخر بأنه غير مناسب لقيادة أستراليا بعد الانتخابات، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وتعرض موريسون لانتقادات بسبب تعامله مع جائحة كوفيد-19، وعندما سأله ألبانيز عن تصريحاته في عام 2021 بأن برنامج التطعيم "لم يكن سباقا"، قال رئيس الوزراء إنه كان مخطئا في استخدام هذه الكلمات.
وأكد موريسون قائلا: "لقد كان سباقا، وما كان ينبغي لنا أن نصفه بهذه العبارات".
وفي الوقت نفسه، واجه ألبانيز تساؤلات حول دعم حزبه السابق لعلاقة أوثق مع بكين وعدد من الهفوات في الأسابيع الأولى من حملته.
وتجادل الزعيمان حول من سيكون أكثر احتمالا للقيام بإنشاء لجنة وطنية لمكافحة الفساد، حيث ادعى موريسون أنه لم ير الفساد في حزبه قط.
ومع تحول عدد متزايد من الناخبين إلى أحزاب صغيرة، هناك احتمال ألا يفوز أي من المرشحين بأغلبية المقاعد في البرلمان المؤلف من 151 مقعدا، مما يجبر أستراليا على تشكيل حكومة أقلية.
ويتقدم حزب العمال الأسترالي بقيادة المرشح أنطوني ألبانيز، في استطلاعات قبيل أيام من انطلاق الانتخابات الاتحادية.
وبحسب استطلاع أجرته صحيفة "ذا أستراليان" ونُشر مؤخرا، فإن 53% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت سيختارون حاليا حزب العمال، وهو الحزب السياسي الرئيسي التابع لتيار يسار الوسط في البلاد.
إلا أن الديناميكية تتغير عندما يتعلق الأمر بالشعبية الشخصية. حيث يعتقد نحو 45% من الناخبين أن رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون هو رئيس أفضل للحكومة، بينما يفضل 39% من الناخبين ألبانيز.
ويعتقد أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع أن الوقت قد حان لتغيير الحكومة.
وكان موريسون (53 عاما) قد تولى منصبه في عام 2018، بعد أن تم انتخابه زعيما للحزب الليبرالي الأسترالي، واستمر في قيادة التحالف لتحقيق فوز كبير في الانتخابات التي أجريت عام 2019.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز