الصين تفك عزلة روسيا بـ200 مليار دولار.. شراكة "بلا حدود"
في وقت يراهن الغرب على عقوباته المشددة لفرض العزلة على روسيا، تنشط موسكو في اتجاه البحث عن مخرج جانبي من بوابة الصين.
والحل الصيني تراه روسيا من ناحية تكثيف التجارة البينية مع بكين لحد الوصول بها إلى قمة تاريخية عند 200 مليار دولار.
وتتوقع روسيا نمو تدفقات السلع الأولية مع الصين وأن يصل حجم التجارة مع بكين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024.
الحليف الصيني
ورفضت الصين أن تندد بغزو روسيا لأوكرانيا، وانتقدت العقوبات الغربية التي لم يسبق لها مثيل على موسكو.
وعزز البلدان العلاقات خلال السنوات الماضية، وتضمن ذلك إعلان شراكة "بلا حدود" في فبراير/شباط.
وقال جورجي زينوفييف، رئيس أول إدارة لشؤون آسيا في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة إنترفاكس للأنباء "نركز على تحقيق الهدف الذي حدده رئيسا البلدين بجعل حجم التجارة الثنائية يصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024".
وأضاف "علاوة على ذلك، نرى أن الوصول إلى هذا الرقم الطموح في وقت أقرب.. أمر ممكن تماما".
تعويض رحيل الغرب
وفي ظل تأثر التجارة الروسية بفعل العقوبات، قال زينوفييف إن هناك حاجة إلى وقت للتكيف، مضيفا أن صراع الصين مع كوفيد-19 خلال الأسابيع الماضية ربما يعقد الجهود أيضا.
وقال زينوفييف "لا تزال الشركات الصينية مهتمة بتوسيع نطاق وجودها في روسيا التي تفتح أمامها فرصا إضافية بالنظر إلى رحيل بعض الشركات الغربية".
وأضاف أن الشركات الصينية يجب أن تكون حذرة من مخاطر العقوبات الثانوية إذا ساعدت روسيا على تجنب العقوبات عليها، مشيرا رغم ذلك إلى أن التعاون بين بكين وموسكو سيشهد على الأرجح نموا.
وقال زينوفييف "من الواضح أنه في الوضع الحالي يتعين على العديد من الفاعلين الاقتصاديين الصينيين توخي الحذر، نظرا لاحتمال فرض عقوبات ثانوية".
وأضاف "أنا مقتنع بأننا وشركاءنا سنكون قادرين على استغلال الوضع الحالي لمصالحنا المشتركة وعلى إطلاق العنان لإمكانية زيادة كبيرة في التعاون في جميع المجالات".
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA=
جزيرة ام اند امز