الصين تنفّذ 55% من مشروع نفطي عملاق في العراق
تجاوزت الصين منتصف الطريق في إكمال مشروعها النفطي الاستراتيجي في الناصرية، في قلب بعض أكبر حقول النفط والغاز في العراق وعلى مقربة من محطة التصدير الرئيسية في الفاو بالبصرة.
وفقا لوزارة التخطيط العراقية، أكملت الآن شركة هندسة خطوط أنابيب البترول الصينية (CPPEC) أكثر من 55% من بناء أكبر منشأة لتخزين النفط الخام في البلاد، والتي تقع في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار (في مركز الطاقة العراقي الحيوي).
وستكون هذه المنشأة بمثابة مركز تخزين وقناة إمداد لما يتراوح بين 3 إلى 3.5 مليون برميل من النفط الخام والتي سيتم بعد ذلك تصديرها من ميناء البصرة أو سيتم نقلها عبر خطوط الأنابيب إلى المصافي ومحطات الطاقة في وسط وشمال العراق.
وستعمل أيضا كمركز قيادة لوجستي لجميع مشاريع النفط والغاز الصينية الواسعة في العراق ولبناء العديد من المشاريع غير النفطية المرتبطة بـ"الاتفاقية الإطارية الشاملة بين العراق والصين".
وحتى قبل الأهمية الاستراتيجية الهائلة لمنشأة الناصرية الجديدة، ستستفيد الصين من وجودها المعزز بشكل كبير هناك فيما يتعلق بزيادة إمداداتها النفطية من جنوب العراق، مع كون محافظة ذي قار موطنا للعديد من الحقول الضخمة.
وحقل الغراف هو أحد هذه الحقول، حيث يحتوي على نحو 1.3 مليار برميل من الاحتياطي النفطي وينتج حاليا نحو 130 ألف برميل يوميا، مع خطط لزيادة هذا الإنتاج إلى 230 ألف برميل يوميا خلال العامين المقبلين.
وقالت شركة بتروناس الماليزية الرائدة في مايو/أيار الماضي إنها تريد بيع حصتها في الحقل.
في حقل غراف، حصلت الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية (CPECC) على عقد بقيمة 308 ملايين دولار أمريكي للهندسة والمشتريات والبناء والتشغيل منذ فترة. بالإضافة إلى ذلك، شهد يوم 13 يوليو/تموز توقيع مجموعة تشونغمان للبترول والطبيعة الصينية على مشروع هندسي وبناء منفصل لصالح الغراف.
وفي عام 2015، حصلت شركة Zhongman أيضا على صفقة حفر بقيمة 526.6 مليون دولار أمريكي لحقل النفط العملاق غرب القرنة 2 في العراق.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، شهدت بداية هذا العام تولي شركة بتروتشاينا دور المطور الرئيسي في حقل النفط العملاق غرب القرنة 1 المجاور من شركة إكسون موبيل الأمريكية.
وأعقب ذلك بعد أسبوع واحد فقط ترسية عقد بناء وتملك وتشغيل ونقل ملكية كبير لشركة تابعة لشركة بتروتشاينا لتطوير حقل الغاز البري نهر بن عمر.
وعلى الطرف الآخر من نطاق التطوير في محافظة ذي قار، يوجد حقل الناصرية النفطي العملاق، الذي اكتشفته شركة النفط الوطنية العراقية في عام 1975، مع ما يقدر بنحو 4.36 مليار برميل من الاحتياطيات الموجودة.
بدأ الإنتاج في عام 2009 وتم إدراجه في خطة المسار السريع للعراق للفترة 2009-2010، والتي تهدف إلى رفع إنتاجه إلى نحو 50 ألف برميل يوميا، وشهد النصف الأول من عام 2009 تقديم شركات إيني ونيبون أويل وشيفرون وريبسول عطاءات لتطوير الحقل على على أساس عقد إنشاءات المشتريات الهندسية (EPC)، مع كونسورتيوم مكون من Nippon Oil وInpex وJGC Corporation يتطلعون للفوز بالعقد قبل انهيار المفاوضات مرة أخرى.
ووافق العراق على ما يقرب من تريليون دينار عراقي (700 مليون دولار أمريكي) لمشاريع البنية التحتية في مدينة الزبير في مركز البصرة النفطي بجنوب العراق.
وجاء إعلان الزبير في نفس الوقت الذي قامت فيه بغداد بمنح عقد كبير آخر لشركة صينية أخرى لبناء مطار مدني، ليحل محل القاعدة العسكرية في الناصرية عاصمة محافظة ذي قار.
أعلنت الصين أن مشروع المطار هذا سيشمل بناء العديد من مباني الشحن والطرق التي تربط المطار بوسط المدينة وبشكل منفصل بمناطق النفط الرئيسية الأخرى في جنوب العراق.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز