بالصور.. الصين تبدأ تجديد "المدينة المحرمة" أبرز مزاراتها السياحية
المدينة المحرمة تعني المدينة القرمزية وسميت بذلك الاسم لأنه كان "محرما" دخول القصر والمنطقة المحيطة به على أي شخص عبر مئات السنين
بدأت الصين عمليات تجديد شاملة للمدينة المحرمة، والتي تعد من أهم المزارات السياحية وسط بكين، والتي لابد أن تكون هدفا للزيارة، هي والقصر الإمبراطوري الذي يقع في قلب المدينة.
وانتشر عشرات العمال في المنطقة المحيطة بالمدينة المحرمة للقيام بأعمال التجديدات التي شملت الرصف ووضع بلاط جديد وتعزيز الخدمات التي تستهدف راحة ملايين الزوار الذين يقصدون هذا المكان التاريخي.
وتعني المدينة القرمزية المحرّمة وسميت بذلك الاسم لأنه كان "محرما" دخول القصر والمنطقة المحيطة به على أي شخص عبر مئات السنين، وكان فقط يسمح للإمبراطور وأسرته والمسؤولون والموظفون بالدخول.
وتحتل المدينة المحرمة مساحة تقارب 720,000 م². ويبلغ طولها من الجنوب إلى الشمال 960 م وعرضها من الشرق إلى الغرب 750 م. ويصل إجمالي مساحة مبانيها إلى أكثر من 150,000 م²، يضم المجمع أكثر من 800 مبني وحوالي 8700 غرفة.
ويحيط بالمدينة المحرمة سور يبلغ ارتفاعه 10 م، ويوجد خارج هذا السور نهر اصطناعي يبلغ عرضه 52 م ويسمى "نهر هو تشنغ" أي نهر الدفاع عن المدينة، وعلى كل ركن من أركان السور المحيط بالمدينة المحرمة مقصورة جميلة ورائعة.
وتعاقب على "المدينة المحرمة" 42 إمبراطورا (في عهدي أسرتي مينغ وتشينغ)، وسيطر هؤلاء الحكام على الصين لمدة 491 سنة.
أطاحت ثورة عام 1911 م بحكم أسرة "تشينغ"، وحسب الاتفاقية "التفضيلية لعائلة تشينغ الملكية" التي وقعتها الحكومة الوطنية وديوان أسرة تشينغ، تم السماح للإمبراطور الأخير "بوئي" بالإقامة في الجزء الداخلي من القصر الإمبراطوري.
في عام 1914، أصبح الجزء الأمامي من القصر الإمبراطوري مفتوحا أمام الجماهير. وفي عام 1924 م طرد آخر الأباطرة بوئي من القصر الإمبراطوري نهائيا.
ثم فتح الجزء الداخلي للجماهير عام 1925 م، وتمت تسميته بـ"متحف القصر الإمبراطوري"، وفي عام 1947 م، دمج الجز الأمامي والداخلي تحت نفس المسمى "متحف القصر الإمبراطوري".
ويُشكل الفناء الداخلي الشمالي الجزء الثاني من المدينة المحرمة، وبدلا من الأماكن المخصصة لمراسم الاستقبال تزخر المباني بأفنية داخلية صغيرة، وهنا عاش الإمبراطور مع أسرته والأسرة الملكية.
وتتمثل أبرز معالم هذا الجزء في حديقة الإمبراطور "تشيان لونغ" التي تضم بين أركانها "قصر العمر الهادئ" والتي تمت صيانتها للمرة الأولى بعد قرن كامل تقريباً، ويعود تاريخ هذه الحديقة إلى عام 1776، وهو العام الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية استقلالها.