بخطة استباقية.. هكذا واجهت الصين الخلاف التجاري مع أمريكا
هدأت حرب التجارة بين أمريكا والصين بإعلان المرحلة الأولى من اتفاق سيخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل مشتريات الصين
قالت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد، إنها تعاملت مع الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة بشكل استباقي.
- كعكة الـ5G العالمية وراء استمرار حرب التجارة بين أمريكا والصين
- الصين: اتصال وثيق مع أمريكا بشأن حفل توقيع اتفاق التجارة
وذكرت الوزارة في بيان اليوم على موقعها عقب مؤتمر سنوي، إنها طبقت قرارات الحكومة المركزية و"حمت صالح البلد والشعب".
وهدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هذا الشهر، بإعلان المرحلة الأولى من اتفاق سيخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه قفزة كبيرة في مشتريات الصين من منتجات زراعية أمريكية وسلع أخرى.
وأوضحت وزارة التجارة الصينية أنها على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة بشأن توقيع الاتفاق التجاري. وقال الجانبان إنهما بصدد الانتهاء من الإجراءات اللازمة قبل التوقيع.
وفي سياق متصل، جاء في دراسة أعدها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ونشرها مطلع هذا الأسبوع، أن الزيادة غير المسبوقة في الرسوم الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة على شركائها التجاريين الرئيسيين منذ مطلع عام 2018، قد أدت إلى فقدان فرص العمل بقطاع التصنيع بالولايات المتحدة وأسعار أعلى فيه.
وكتب الاقتصاديان بالبنك، آرون فلاين وجستن بيرس، في الدراسة الهادفة إلى معرفة آثار الرسوم الجمركية على قطاع التصنيع بالولايات المتحدة "أنه منذ مطلع عام 2018، مارست الولايات المتحدة زيادة غير مسبوقة في الرسوم الجمركية، بهدف واحد لهذه الإجراءات وهو دعم قطاع التصنيع"، ولكن الاستخدام التقليدي للسياسة التجارية كأداة للحماية ودفع التصنيع المحلي، قد تعقد بسبب وجود سلاسل الإمداد المترابطة عالميا، وفقا لكاتبي الدراسة.
واستخلص مُعدّا الدراسة أنه "لقد وجدنا أن زيادة الرسوم بدءا من عام 2018 قد صاحبتها انخفاضات نسبية لفرص العمل في التصنيع، وزيادات نسبية في أسعار المنتج".
وأشارت الدراسة إلى أن الصناعات العشر الأكثر تضررا بالرسوم الجمركية الأجنبية التي جاءت ردّا على الرسوم الجمركية الأمريكية؛ هي منتجو الأقراص الممغنطة والبصرية، ومنتجات الجلود بأنواعها، والعربات ذات المحركات، والأجهزة المنزلية، ومكائن النشارة، والمعدات السمعية والبصرية، والمبيدات الحشرية، ومعدات الكومبيوتر.
وفيما يتعلق بأسعار المنتج، فقد كانت الزيادات النسبية المصاحبة للرسوم الجمركية، نتيجة رئيسية لازدياد نفقات الإنتاج.
ورغم الإنفاق الاستهلاكي المرن وسوق العمل القوي، فإن الاستثمارات بمجالات العمل بالولايات المتحدة، انخفضت لربعين متتالين، وهبطت 1% في الربع الثاني من السنة، و2.3% للربع الثالث.
في الوقت نفسه، تقلص قطاع التصنيع بالولايات المتحدة للشهر الرابع تواليا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لسبب يتعلق في جزء منه بالرسوم الجمركية والغموض المحيط بالسياسة التجارية، وفقا لمعهد إدارة الإمدادات.