"خط السيطرة" ومضيق تايوان.. الصين تعيد ترتيب الأولويات
أعادت الصين ترتيب أولوياتها معلنة خفض التصعيد جنوب غربي البلاد فيما تستنفر جيشها في الشرق.
ومنذ زيارة تاريخية لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان أوائل الشهر الماضي، تحشد الصين جيشها للرد على الخطوة التي اعتبرتها مساسا بسيادتها، وتنفذ مناورات غير مسبوقة قرب مضيق تايوان وفي محيط الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
في المقابل، تخفض بكين من التوتر في الجنوب الغربي على الحدود مع الهند، بعد توترات استمرت نحو عامين وأدت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية.
وقالت الهند والصين، اليوم الجمعة، إنهما بدأتا الفصل بين قواتهما في منطقة جوجرا-هوتسبرينجز الحدودية في غرب الهيمالايا.
ويأتي الفصل بين القوات قبيل اجتماع في أوزبكستان الأسبوع المقبل من المتوقع أن يحضره الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقال الجانبان إن الفصل بين القوات يتم بطريقة منسقة و "مخطط لها" من شأنها أن تساعد في حفظ السلام على الحدود.
وقال مصدر دفاعي هندي يوم الخميس "تم الفصل بين القوات"، على الرغم من أن البلدين لا يزالان يحتفظان بآلاف الجنود على طول الحدود، المعروفة باسم خط السيطرة الفعلية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لعدم التصريح له بالحديث إلى وسائل الإعلام "هذه هي الخطوة الأولى نحو تعزيز الهدوء بمنطقة خط السيطرة الفعلية".
وقالت وزارة الدفاع الصينية اليوم الجمعة إنه تم البدء في الفصل بين قوات الجانبين بطريقة "متزامنة ومخطط لها".
وذكرت الوزارة أن "هذا يساعد على الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية".
وتشترك الهند والصين في حدود غير مرسمة يبلغ طولها 3800 كيلومتر، حيث التزمت قواتهما سابقا ببروتوكولات قائمة منذ فترة طويلة لتجنب استخدام أي أسلحة نارية.
وكانت هناك 16 جولة من الاجتماعات بين كبار القادة العسكريين من البلدين منذ يونيو/ حزيران 2020 عندما اشتبكت القوات الهندية والصينية في منطقة جلوان بإقليم لاداخ.
وقُتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين في معركة بالأيدي، مما أدى إلى تصعيد حاد في التوتر بين العملاقين الآسيويين المسلحين نوويا.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز