"قمة جزر الهادئ".. بايدن في مغامرة محفوفة بالمخاطر لاصطياد الصين
بعد أيام من إعلان جزر سليمان رفضها استقبال السفن الأمريكية، أقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن على مغامرة محفوفة بالمخاطر.
ودعا بايدن إلى قمة تضم 12 من زعماء جزر المحيط الهادئ أواخر الشهر الجاري، في محاولة للحد من النفوذ المتنامي للصين في المنطقة ذات الأهمية التجارية لواشنطن وحلفائها.
وقال البيت الأبيض، الجمعة إن بايدن سيستضيف زعماء جزر المحيط الهادئ في اجتماع يومي 28 و 29 سبتمبر/ أيلول الجاري في واشنطن.
وأوضح البيت الأبيض في بيان إن القمة ستعكس "توسيع وتعميق تعاون الولايات المتحدة بشأن القضايا الرئيسية مثل تغير المناخ والتصدي للأوبئة الانتعاش الاقتصادي والأمن البحري وحماية البيئة وتعزيز حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ".
وصرح مسؤول بالإدارة لرويترز بأن البيت الأبيض دعا 12 دولة من جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك جزر سليمان، التي أبرمت في أبريل/ نيسان اتفاقا أمنيا مع الصين، مما زاد من قلق واشنطن بشأن نفوذ بكين المتزايد.
ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل بشأن الدول التي أكدت حضورها القمة والتي أشارت إليها نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان بوصفها أولوية خلال رحلة إلى المنطقة في أغسطس/ آب.
ويرى مراقبون أن الدعوة الأمريكية ربما تمثل مغامرة إذا ما فشلت واشنطن في حشد زعماء تلك الجزر، ما يجعلها مكشوفة أمام الحضور الصيني القوي في المنطقة.
وخلال السنوات القليلة الماضية تعمل واشنطن على بناء حلف أمني من الدول الرئيسية في المنطقة وعلى رأسها الهند وأستراليا وكندا واليابان.
ومنيت جهود الولايات المتحدة مؤخرا بعد أن قررت جزر سليمان الامتناع عن استقبال رحلات روتينية لسفن أمريكية للتزود بالوقود والمؤن في موانئ الجزيرة الصغيرة التي تدفق عليها مؤخرا وفود من واشنطن وحلفائها.
ونهاية الشهر الماضي، قالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في كانبيرا الأسترالية، إن "الولايات المتحدة تلقت إخطارا رسميا من حكومة جزر سليمان بخصوص تعليق جميع الزيارات البحرية في انتظار تحديثات إجراءات البروتوكول".
ويرجح مراقبون أن يكون قرار جزر سليمان الأخير بإيعاز صيني في إطار رد بكين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تتمسك الصين بالسيادة الكاملة عليها.