الصين.. أصداء حرب التجارة تعصف بأرباح الصناعة لأدنى مستوى منذ 2011
في ظل استمرار تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة والتباطؤ الاقتصادي؛ الأرباح الصناعية الصينية تهبط إلى أدنى مستوى منذ 2011.
شهدت الأرباح الصناعية الصينية انخفاضا بنسبة 14% في الشهرين الأولين من العام، حيث استمر تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة والتباطؤ الاقتصادي واسع النطاق.
وفقًا للأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، الأربعاء، انخفضت أرباح الشركات الصناعية المتوسطة والكبيرة في الصين في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى 708.01 مليار يوان (105.48 مليار دولار)، وكان هذا أسوأ أداء منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، عندما تم تغيير طريقة قياس الأرباح الصناعية.
وجاء ذلك بعد انخفاض بنسبة 1.9% في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، وهو ما يمثل استمرارًا لاتجاه الهبوط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، تظهر البيانات الجديدة أرقامًا مثيرة للقلق في جميع القطاعات الصناعية الرئيسية في الصين، حيث انخفضت أرباح الصناعة بنسبة 15.7% على أساس سنوي.
وضمن ذلك، كان قطاع تكرير النفط الأسوأ أداءً، حيث شهدت الشركات انخفاض أرباحها بشكل كبير بنسبة 70.4%، كما انخفضت أرباح قطاع السيارات بنسبة 42% بعد انخفاض مبيعات السيارات في الصين للشهر الثامن على التوالي.
وهبطت أرباح الفحم بنسبة 23.2%، في حين تراجعت قطاع الكيماويات بنسبة 27.2%، هذه كلها صناعات مهمة في الصين توظف أعدادًا كبيرة من الناس.
كما شهدت المؤسسات الصناعية المملوكة للدولة انهيار أرباحها بنسبة 24.2% على أساس سنوي، في حين شهدت الشركات الخاصة خسارة في الأرباح بلغت 5.8%.
وكل الأنظار ستكون الآن على بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمية لشهر مارس/آذار الجاري، والتي ستصدر يوم الأحد المقبل، وسيكون هذا مؤشراً مبكراً على ما إذا كان الأداء البطيء في الربع الأول من عام 2019 هو استمرار لوضع الاقتصاد الصيني.
وخصص المحللون أيضًا شهر أبريل/نيسان المقبل باعتباره النقطة التي تبدأ عندها رؤية آثار الحرب التجارية الأمريكية الصينية بوضوح في البيانات.
سيجتمع المفاوضون الأمريكيون والصينيون مرة أخرى في بكين يومي الخميس والجمعة في محاولة للاقتراب من نهاية الحرب التجارية التي استمرت منذ يوليو/تموز الماضي.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز