الصين تتمدد في إفريقيا وتضخ المليارات بمشروعات للغاز
الصين تخطط لضخ 7 مليارات دولار في مشروعات لمحطات الغاز الطبيعي المسال العائمة في إفريقيا
تخطط الصين لضخ 7 مليارات دولار في مشروعات لمحطات الغاز الطبيعي المسال العائمة في أفريقيا، مراهنة على تكنولوجيا لم تخضع للاختبار على نطاق واسع أملا في أن تتعافى أسواق الطاقة مع بدء إنتاج المحطات أوائل العقد القادم.
وتتوخى البنوك الغربية الحذر حيال تلك المشروعات نظرا للظروف غير المواتية التي تمر بها أسواق النقل البحري والغاز، إضافة إلى الصعوبات الفنية في ضخ غاز مستخرج من تحت قاع المحيط وتحويله إلى سائل على محطة عائمة ثم نقله عبر ناقلات للتصدير.
ووضعت الصين خطة استراتيجية بشأن محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة تهدف إلى أن تصبح البائع الأقل تكلفة لتلك المحطات وتحقيق الصدارة عالميا في تطبيق تقنية ما زالت في مهدها؛ حيث لا يوجد إلى الآن سوى مشروع واحد فقط للإنتاج التجاري.
وتحتاج الصين الغاز كبديل نظيف للفحم وفق توجه لتحسين جودة الهواء في مدنها، وأقرضت بالفعل مشروع يامال التقليدي للغاز الطبيعي المسال في المنطقة القطبية بروسيا 12 مليار دولار مع إحجام البنوك الغربية خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وقدمت بكين أيضا قروضا أو تعهدات بنحو أربعة مليارات دولار لثلاثة مشروعات لمحطات الغاز الطبيعي المسال العائمة قبالة ساحل أفريقيا. وفي مشروعين آخرين بتكلفة إجمالية قدرها ثلاثة مليارات دولار، تخطط لتقديم التمويل وبناء المحطات أيضا.
وتهيمن الصين بالفعل على السوق العالمية لألواح الطاقة الشمسية، وهي مورد رئيسي لمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم مدعومة بتمويل أقل تكلفة وعمالة أرخص ودعم من الدولة.
والآن، ومع مضي بكين قدما في خطة الرئيس الصيني شي جين بينغ "الحزام والطريق" لتعزيز الارتباط التجاري بين آسيا وأفريقيا وأروروبا، فقد تحولت إلى مشروعات محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة لجلب أعمال ذات تكنولوجيا متطورة إلى مرافئ بناء السفن وخلق وظائف في تحرك استراتيجي.
ومشروعات محطات الغاز الطبيعي المسال العائمة جذابة أيضا للدول الأفريقية الغنية بالموارد لكنها مثقلة بالديون؛ إذ إن تلك المحطات قادرة على الإبحار والرسو والتصدير بتكلفة تقل كثيرا عن المحطات البرية التي ارتفع سعرها إلى أربعة أمثال في السنوات العشر حتى 2013.
وقالت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق إن التبادل التجاري مع الدول الأفريقية ارتفع في الربع الأول من العام الجاري مقارنة به قبل عام، وزادت الاستثمارات الصينية المباشرة في القارة 64 %.
كان الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن عن خطط لضخ 60 مليار دولار في مشروعات تنمية بأفريقيا خلال قمة جوهانسبرج عام 2015 موضحا أنها ستشمل قطاعات الزراعة وبناء الطرق والموانئ والسكك الحديدية وشطب ديون.
وقفزت الاستثمارات الصينية المباشرة غير المالية في القارة 64 % في الربع الأول وسجلت دول منها جيبوتي والسنغال وجنوب أفريقيا زيادة أكثر من مئة بالمئة في نفس الفترة.