الصين تتعهد بتخصيص 124 مليار دولار لطريق الحرير الجديد
الرئيس الصيني يفتتح قمة دولية حول "طرق الحرير الجديدة" والتي تطمح الى تعزيز علاقات بكين التجارية مع أوراسيا وإفريقيا.
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ الأحد بتخصيص 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير الجديد، ليكون طريقا للسلام ولم الشمل والتجارة الحرة داعيا إلى نبذ النماذج القديمة للتنافس ودبلوماسية ألعاب القوة.
وانطلقت أعمال منتدى الحزام والطريق الأول في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة 1200 شخصية، بينهم 28 رئيس دولة وحكومة، و190 مسئولا على مستوى وزاري، بالإضافة إلى خبراء ومفكرين ورجال أعمال وإعلاميين ومسئولين ينتمون لـ110 دول.
وتروج الصين لما تطلق عليه رسميا مبادرة الحزام والطريق كسبيل جديد لدعم التنمية العالمية منذ أن كشف شي النقاب عن الخطة الطموح في 2013 بهدف تعزيز الروابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا وما وراء ذلك من خلال استثمارات في البنية التحتية بمليارات الدولارات.
وقال شي في افتتاح القمة التي تختتم غدا الإثنين "يجب أن نبني منصة منفتحة للتعاون ودعم اقتصاد عالمي حر والعمل على أن ينمو".
وتابع أنه ينبغي على العالم تهيئة الظروف لدعم التنمية الحرة وتشجيع وضع أنظمة "عادلة ومقبولة وشفافة للتجارة العالمية وقواعد الاستثمار".
وقال شي: "التجارة محرك مهم للتنمية الاقتصادية".
وأضاف أنه ينبغي أن يعزز العالم نظام التجارة متعددة الأطراف وإقامة مناطق تجارة حرة وتسهيل التجارة الحرة.
وتعهد شي بتمويل ضخم لطريق الحرير الجديد يشمل 100 مليار يوان إضافية (14.50 مليار دولار) لصندوق طريق الحرير القائم و380 مليار يوان قروضا من بنكين كبيرين و60 مليار يوان مساعدات للدول النامية والمؤسسات الدولية في دول طريق الحرير الجديد.
وإلى جانب ذلك سيشجع شي المؤسسات المالية على التوسع بأنشطة التمويل باليوان في الخارج بما يصل إلى 300 مليار يوان.
ولم يذكر إطارا زمنيا للقروض الجديدة والمساعدات والتمويل الذي تعهد به اليوم.
وتكشف بيانات وزارة التجارة الصينية عن أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة فى دول الحزام والطريق عام 2016 وصل إلى 14.5 مليار دولار أمريكى، بينما بلغ حجم الاستثمارات المباشرة من دول الحزام والطريق فى الصين 7.1 مليار دولار أمريكى، بالإضافة إلى إنشاء المؤسسات الصينية 56 منطقة تعاون تجارى فى أكثر من 20 دولة على طول «الحزام والطريق»، باستثمارات بلغت 20 مليار دولار أمريكى، تدر دخلا لهذه الدول يتجاوز المليار دولار، وتوفر نحو 200 ألف فرصة عمل.
كان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة في الإمارات أن منتدى "الحزام والطريق" سيعزز النمو الاقتصادي والأمن إقليميا وعالميا مشددا على دعم دولة الإمارات بقوة لهذه المبادرة.
وأضاف الجابر في حديث لوكالة شينخوا الصينية أن المنتدى معلم هام في تطوير الجهود التاريخية للصين ودول "مبادرة حزام وطريق" من أجل تحويل اقتصاديات طريق الحرير القديم وتقوية الروابط بينها إضافة إلى ربطها بشكل أفضل مع بقية العالم.
وأشار إلى أن الإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي وملتزمة بمهمته المركزية لترجمة رؤية الحزام والطريق إلى الحياة، موضحا أن نهج الصين إزاء التنمية الاقتصادية يعكس نهجنا الخاص.
وأكد أنه مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطلب على الطاقة ضمن دول حزام وطريق سينمو بـ50 % عام 2040 قامت دولتا الصين والإمارات باستثمارات إستراتيجية مشتركة في هذا القطاع.
وأشار إلى أن بلدان منطقة الحزام والطريق تمثل في الوقت الراهن نحو 30 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وبحلول عام 2040، سيشكل الحجم ما يقرب من الثلثين وبذلك يصبح أهم محرك للنمو الاقتصادي في العالم.