سياسة
أكبر قوة بحرية بالعالم.. "التنين" الصيني يتجاوز أمريكا
تفوقت الصين على الولايات المتحدة الأمريكية في عدد القطع البحرية التي تمتلكها لتصبح أكبر قوة بحرية في العالم، بحسب تقرير استخباراتي.
وكشف تقرير استخباراتي أمريكي، السبت، عن أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة في عدد القطع البحرية، لتصبح أكبر قوة بحرية في العالم.
وأشار التقرير الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، وفقا لوكالة "سبوتينك" الروسية" إلى أنه وبنهاية عام 2020 أصبح لدى الصين حوالي 360 قطعة بحرية هجومية، أي أكثر بحوالي 60 من القطع البحرية الأمريكية.
التقرير أكد أن "الصين التي تمتلك بالفعل اليوم أكبر قوة بحرية في العالم، قامت ببناء مقاتلات سطحية حديثة وغواصات وحاملات طائرات وطائرات مقاتلة وسفن هجومية برمائية وغواصات للصواريخ النووية البالستية وقواطع كبيرة لخفر السواحل، وكاسحات جليد قطبية، وذلك بسرعة مذهلة".
ولفت التقرير إلى أن بعض تلك القطع ستكون مساوية أو أفضل من أي قطعة بحرية يمكن أن تضعها الولايات المتحدة أو القوى البحرية الأخرى في الماء.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي ستمتلك الصين فيه حوالي 400 سفينة بحلول عام 2025، فإن الهدف من خطة بناء السفن الحالية للبحرية الأمريكية، وهو هدف ليس له تاريخ محدد، هو لأسطول مكون من 355 سفينة، أي أقل بكثير من الأسطول الصيني، وفق " سبوتينك".
وقال: "هذا لا يعني أن البحرية الأمريكية بدأت تقترب من نهاية القوة القتالية الأولى في العالم، إذ إنه عند إحصاء القوات، فإن البحرية الأمريكية تعتبر أكبر، لأنها تضم أكثر من 330.000 فرد في الخدمة الفعلية مقابل 250.000 في الصين".
وأشار التقرير إلى أن أسطول الغواصات الهجومية الأمريكية المكون من 50 قطعة يعمل بالطاقة النووية بالكامل، مما يمنحه مزايا كبيرة في التحمل على الأسطول الصيني، الذي يضم سبع غواصات تعمل بالطاقة النووية فقط في أسطوله المكون من 62 قطعة.
وتابع التقرير : "لكن الميزة الكبيرة التي تتمتع بها البحرية الصينية على البحرية الأمريكية هي في الدوريات والقطع المقاتلة الساحلية، ويتم تعزيز هذه السفن الصغيرة من قبل خفر السواحل الصيني مع عدد كاف من السفن مجتمعة لمضاعفة القوة الإجمالية مقارنة مع القوة الأمريكية".
وتعتزم الصين زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 6.8% خلال عام 2021، بوتيرة أسرع قليلا عن العام الماضي.
وأظهر تقرير الميزانية الصادر أمس الجمعة في افتتاح الدورة البرلمانية السنوية، ارتفاع الميزانية العسكرية للصين بنسبة 6.6% في عام 2020.
والزيادة الأخيرة تأتي بمعدل أبطأ قليلاً مما كانت عليه في السنوات السابقة، حيث ركزت الحكومة المزيد من الموارد على مساعدة الاقتصاد المتضرر بسبب فيروس كورونا.
وتبني الصين جزرا عسكرية كجزء من نزاع إقليمي مع جيرانها في بحر الصين الجنوبي، وتخوض مواجهات حدودية بين الحين والآخر مع الهند كما زادت التوترات بينها وبين الولايات المتحدة.
وبناء على معدلات النمو التي حققتها بكين في السنوات الماضية، وحتى في ظل جائحة كورونا، يتوقع الاقتصاديون أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة، لتصبح أكبر اقتصاد في العالم عام 2028.
وحسب بلومبرج، فإن هذه التوقعات مبكرة بعامين عن تقديرات سابقة قبل جائحة كورونا.
وحقق الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم حاليا، نموا في ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2020 بلغت نسبته 2.3%، وهو بذلك يكون الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي تجنب الانكماش.
وتعد القفزة التي حققتها الصين في نصيبها من الناتج العالمي مجرد ملمح واحد من الإنجازات البارزة التي حققها اقتصادها خلال العام الماضي.
فقد اقترب الاقتصاد الصيني من الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة على الإطلاق، حيث أصبح الناتج المحلي الصيني يبلغ نحو 71.4% من الناتج المحلي الأمريكي في عام 2020، وهو ما يزيد بنسبة 4.2% مقارنة بعام 2019 طبقا لبيانات صندوق النقد الدولي.