«الألف شراع» الصينية في مواجهة «ستارلينك».. نشوب صراع الإنترنت الفضائي
أطلقت الصين يوم الثلاثاء أول دفعة من أقمار الإنترنت التي ستشكل جزءًا من كوكبة للإنترنت الفضائي تأمل أن تنافس ستارلينك من سبيس إكس.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي"، فإن سلسلة الأقمار الصناعية للإنترنت الفضائي التي أطلقتها الصين، ستعرف باسم "الألف شراع"، وهي مجموعة مدارية من الأقمار الصناعية تدور على مقربة من الأرض، تضم أكثر من 15000 قمر صناعي قالت الصين إنها ستخلق تغطية إنترنت عالمية.
وانطلق صاروخ حامل من طراز "لونج مارش 6 أ" من مركز الإطلاق في تايوان بمقاطعة شانشي الشمالية في الصين لتسليم الأقمار الصناعية الـ18 إلى الفضاء ضمن المجموعة الشاملة، وفقًا للأكاديمية الصينية للعلوم، التي وصفت المهمة بأنها كانت ناجحة تمامًا.
وبحلول عام 2025، تهدف الصين إلى نشر 648 قمرًا صناعيًا في المرحلة الأولى من بناء الكوكبة لإنشاء شبكة إنترنت ذات تغطية عالمية، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية CCTV.
وتقول شبكة "سي إن بي سي" إن مجموعة الأقمار الصناعية الصينية ستدور في مدار أرضي منخفض - أو LEO - بهدف توفير تغطية الإنترنت.
والهدف الرئيسي من إطلاقها في الفضاء هو منافسة شركات مثل ستارلينك، التي طورتها شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، و"وان ويب"، المملوكة لشركة يوتلسات الأوروبية.
ويؤكد إطلاق مجموعة أقمار صناعية للإنترنت على طموحات الصين الفضائية الكبيرة ومحاولة بكين إزاحة هيمنة الولايات المتحدة في القطاع مع توسع معركة التكنولوجيا بين البلدين.
وفي عام 2020، أكملت الصين شبكة "بيدو"، وهي مجموعة من الأقمار الصناعية تشكل نظامًا ملاحيًا عالميًا لمنافسة نظام تحديد المواقع العالمي المملوك للحكومة الأمريكية، GPS، والذي يستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
ضمن محاولات الصين الناجحة في استكشاف الفضاء، عودة مسبار تشانج إي 6 القمري الصيني إلى الأرض يوم الثلاثاء، حاملاً أول عينات على الإطلاق من الجانب البعيد غير المستكشف من القمر.
كما وضعت بكين خططًا لإرسال أول مهمة مأهولة إلى المريخ في عام 2033.