رغم نقص الإمدادات.. الصين تسابق الزمن لمواجهة "كورونا"
الشركات الصينية العاملة في قطاع الإمدادات الطبية استعادت 60% من قدرتها الإنتاجية بعد العودة من عطلات عيد الربيع
تسابق الشركات الصينية الزمن من أجل العمل على سد العجز في الإمدادات الطبية، والتي تمس الحاجة إليها للسيطرة على تفشي فيروس "كورونا" القاتل.
وقال أكبر منظم للصناعة في الصين إن بلاده تعمل على زيادة إنتاج الإمدادات الطبية وتشجيع الشراء الدولي لمواجهة نقص الإمدادات، في إطار حملتها الأوسع لمكافحة تفشي الفيروس، حسب موقع صحيفة "تشاينا ديلي".
وقال المتحدث باسم وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات هوانج ليبين، الأحد، إنهم ينتجون 20 ألف سترة واقية يوميا.
وأكد أن الوزارة تحث المزيد من الشركات على بدء الإنتاج قريبا، وتوسيع نطاق التعاون الدولي من خلال شراء المزيد من الإمدادات من الخارج.
وأشار إلى أنهم أبلغوا عن نقص الإمدادات الطبية، بما في ذلك البدلات والأقنعة ونظارات الواقعية، في ووهان عاصمة مقاطعة "هوبى" مركز تفشي الفيروس.
ولفت إلى أن مصنعي الإمدادات الطبية المحلية أرسلوا منذ السبت 136 ألف بدلة واقية و134 ألف قناع و188 ألف نظارة واقية إلى مقاطعة هوبى.
من جانبه، قال تساو شوي جون، نائب مدير قطاع المنتجات الاستهلاكية بالوزارة: "استعاد نحو 60% من مصنعي الأقنعة قدرتهم الإنتاجية، حيث يصنعون أكثر من 10 ملايين قناع يوميا، ووصل إنتاج أقنعة N95 لأغراض الحماية الطبية إلى 600 ألف قناع يوميا".
ولفت تساو إلى أن الطاقة الإنتاجية كانت محدودة لأن العديد من الشركات لا تزال في عطلة عيد الربيع، لكنه يعتقد أن التفاوت بين العرض والطلب على الإمدادات الطبية سوف يتراجع مع استئناف المزيد من شركات الإنتاج.
وعلى الصعيد الدولي، قالت شركة "هانيويل"، شركة لإنتاج معدات الحماية الشخصية ومقرها الولايات المتحدة، إنها أولت اهتماما كبيرا لتفشي المرض ونسقت الموارد ووفرت 20 مليون قناع للسوق.
وأعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ ارتفع إلى 492، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 24 ألفاً و628 حالة، بينما تعافى 911 شخصا.
وعزّزت دول العالم قيود السفر على العائدين من الصين، بعدما أعلنت منظّمة الصحة العالميّة "حالة طوارئ" على خلفية انتشار الفيروس حول العالم ليصيب العشرات في أكثر من 24 دولة.
وأوضحت المنظّمة أن الفيروس أصبح يشكّل "حالة طوارئ" على الصعيد العالمي، لكنّها أشارت إلى أنّها لا توصي بأيّ قيود على السفر، خاصة الدول الكثيرة التي اتّخذت إجراءات من هذا القبيل على إعادة النظر في الأمر.