بالفيديو.. الصين تستعرض عضلاتها العسكرية في جيبوتي لأول مرة
الصين تستعرض قواتها العسكرية أمام العالم لتوجه رسالة واضحة "نحن جاهزون للقتال"
أجرت قوات الجيش الصيني أول تدريبات عسكرية قتالية حية لها في القاعدة العسكرية الوحيدة لها خارج البلاد بجيبوتي، فيما قال محللون عسكريون إن الصين تستعرض قوتها العسكرية للعالم لتوجه رسالة واضحة "نحن جاهزون للقتال".
وذكر سلاح مشاة البحرية التابع للجيش الصيني، في بيان، أن المناورات التي جرت في جيبوتي، الجمعة، شملت عشرات الضباط، في إطار تدريبات ضمن مجموعة التدريب الروتينية الوطنية في البلاد.
وقال التقرير إن القوات وصلت إلى القاعدة قبل أقل من شهرين، وأن الهدف من هذه المناورات اختبار قدرة الجنود على التعامل مع مجموعة من الأسلحة والمهام في درجات الحرارة والرطوبة والملوحة الشديدة، حيث ترتفع درجات الحرارة في الدولة الأفريقية فوق 40 درجة مئوية في هذا الوقت من السنة.
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" عن قائد القاعدة ليانغ يانغ قوله "إن هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها جنودنا المتمركزون في جيبوتي المخيم لإجراء تدريبات قتالية".
وأضاف أن "التدريب القتالي الحي سوف يساعد في استكشاف نموذج تدريب جديد للقوات الصينية في الخارج".
وأظهرت لقطات يبثها التليفزيون الصيني الرسمي أن سلاح مشاة البحرية التابع للجيش الصيني يستخدم أسلحة مختلفة - من مسدسات إلى بنادق آلية وبنادق قنص ورشاشات - لإطلاق النار على الأهداف المحددة.
وقال الخبير العسكري الصيني، لي جي، إن القوات يجب أن تكون في حالة تأهب قتالي في جميع الأوقات بسبب الظروف السياسية المعقدة في المنطقة، وأيضاً نظراً لأهمية جيبوتي الجغرافية، حيث تقع الدولة الأفريقية عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على طول الطريق المؤدي إلى قناة السويس، وإريتريا والصومال، كما أنها تستضيف القواعد الأمريكية واليابانية والفرنسية.
وأكد أن قوات الجيش الصيني المتمركزة في جيبوتي يجب أن تكون قادرة على حماية نفسها ومقاومة هجمات الإرهابيين والقراصنة والقوات المسلحة المحلية أو حتى القوات الأجنبية.
وكانت صحيفة "جيان تشارا باو" الصينية، كبرى الصحف الرسمية، ذكرت أن سفينة بحرية يابانية أرسلت غواصين للاقتراب من سفينة حربية صينية كانت ترسو في جيبوتي، إلا أن القوات البحرية الصينية استخدمت "ضوءا قوياً وتحذيراً شفهيا" لإبعاد الغواصين اليابانيين.
وكانت قوات الدفاع البحرية اليابانية أنشأت هي الأخرى قاعدة في جيبوتي منذ عام 2011، وقالت طوكيو في العام الماضي إنها تفكر في توسيع تلك القاعدة.
وبدأت الصين في بناء ما تصفه بقاعدة لوجستية في جيبوتي العام الماضي، إلا أن مرافق لرسو السفن البحرية والثكنات والمعدات العسكرية الأخرى ما زالت قيد التطوير.
وقال المعلق العسكري الذي يتخذ من بكين مقرا له، تشو تشن مينغ، إن التدريبات كانت بمثابة رسالة صريحة إلى المسلحين المحليين "بعدم مضايقة" قوات جيش الصيني. وأضاف "نظراً إلى أن الوضع السياسي في جيبوتي غير مستقر، فإن القوات الصينية تحتاج إلى إظهار قوتها القتالية للجماعات المسلحة المحلية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز