بالصور.. أكبر قاعدة تدريب عسكري في الصين
هذا ما يجب أن تعرفه عن "تشوريخه" أكبر قاعدة تدريب عسكري في الجيش الصيني والتدريبات الحية التي تجرى بها
إذا كان هناك هدف عسكري في الصين يجذب اهتمام أغلب أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فلا شك أن هذا الهدف هو "تشوريخه"، التي تعد أكبر قاعدة للتدريب العسكري في الصين.
وسيكون من الطبيعي أن تعلم أن أقمار التجسس الأمريكية التي تجوب الفضاء تركز الكثير من عملياتها على هذه القاعدة، التي تقع على بعد 400 كيلومتر شمال غرب العاصمة بكين.
- الصين تدخل مرحلة التوسع العسكري الخارجي.. والبداية من جيبوتي
- جيش الصين يحذر الهند: قدرتنا على حماية أرضنا "لا تقهر"
تقع قاعدة "تشوريخه" فى عمق منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، وهي أكبر قاعدة تدريبات للجيش التحرير الشعبي الصيني وأكثرها تقدماً.
بدأ إنشاء القاعدة عام 1957، ودخلت الخدمة العملية عام 1958، وقد أنشئت لتوفير ظروف معركة واقعية للجنود الصينيين لتعزيز مهاراتهم القتالية.
تستضيف القاعدة تدريبات حية لإعداد القوات الصينية، منذ حوالي 60 عاماً، لخوض الحروب المستقبلية المحتملة.
وتغطي قاعدة التدريب مساحة قدرها 1066 كيلومترا مربعا، وهي تقريبا نفس مساحة هونج كونج، ولها مستشفيات خاصة ومرافق لتقديم كافة الخدمات اللوجستية للجيش الصيني الذي تتدرب قواته هناك.
وتجرى في القاعدة تدريبات قتالية على حروب واقعية منذ حوالي 10 سنوات، وتهدف هذه التدريبات، التي عادة ما تنطوي على معارك بين الجيش الأحمر والجيش الأزرق، إلى إعداد الجنود للقتال بشكل أكثر مهارة وأفضل تجهيزاً.
وفي الغرب، عادة ما يرمز إلى القوات المعادية بـ“الجيش الأحمر"، حيث يرمز هذا اللون إلى حد كبير للدول الشيوعية، ويمثل أيضاّ الجيش الصيني.
في المقابل، تطلق الصين في تدريباتها العسكرية على القوات المعادية اسم "الجيش الأزرق" كي يتصدى لها الجيش الأحمر (الصيني).
وفي سلسلة من المناورات القتالية تدعى "سترايد"، يتم تكليف الجيش الأزرق باعتماد نظام قيادة وتكتيكات مماثلة لتلك التي تعتمدها قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، حيث تكون مهمتهم هي "دراسة الأعداء والتصرف مثلهم تماماً".
وفى تشوريخه، تجري قوات جيش التحرير الشعبي الصيني معارك وهمية على مختلف البيئات، فتجري معارك فى الأراضي العشبية والتلال والصحاري على أنواع مختلفة من التضاريس، وتلك التدريبات الحية تشمل أيضاً نماذج للحروب النووية والكيميائية والبيولوجية، وكذلك القتال في المناطق الحضرية.
وبالإضافة إلى القوات القتالية، يخضع فريق الأطباء التابع للجيش الصيني أيضاً للتدريب فى تلك القاعدة، حيث يعملون على إصابات المعارك وإجراءات الإجلاء الطبي لجرحى ومصابي الجيش خلال المعارك.
وفي عام 2014، استضافت القاعدة العسكرية في "تشوريخه" تدريباً مشتركاً لمدة 6 أيام لمكافحة الإرهاب، تعاونت فيه قوات من روسيا وقيرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان مع أفراد الجيش الصيني.
وخلال المناورات الحربية، التي تحاكي المعارك يكون لدى الجنود أجهزة استقبال ليزر منتشرة في جميع أنحاء أجسادهم، كي تكشف عن "إصابتهم" بنيران العدو خلال المعركة الوهمية.
وفي تلك المعارك يمكن للجانبين استخدام الأسلحة العادية مثل الدبابات والعربات المدرعة والمدافع، كما تكون هناك معدات للحرب الإلكترونية والمراقبة الجوية.
ولمحاكاة الجيش الأمريكي بشكل أفضل (أي جيش العدو)، يتم تزويد القوات الزرقاء بالأسلحة المدفعية، بما فى ذلك الدبابات القتالية المتطورة من طراز ZTZ - 96 A، والمدافع ذاتية الدفع من طراز 07، ونظام للإنذار المبكر.
ولا يصدر الجيش الصيني أي سجل للوفيات خلال المعارك والتدريبات التي تجري في قاعدة فى تشوريخه، إلا أن هناك جنديين على الأقل لقيا مصرعهما فى الخدمة هناك خلال السنوات الثلاث الماضية.