رئيس الصين يستبق لقاء ترامب بوصف كوريا الشمالية "نِعم الرفيق"
أول زيارة تاريخية يقوم بها رئيس صيني إلى بيونج يانج منذ 14 عاما، وسط انسداد أفق المفاوضات بين كورياالشمالية والولايات المتحدة
وصف الرئيس الصيني شي جين بينج، كوريا الشمالية بـ"نعم الرفيق والجار" وذلك قبيل أيام قليلة على لقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ظل النزاع التجاري القائم مع الولايات المتحدة.
تصريحات شي، جاءت لدى وصوله اليوم إلى كوريا الشمالية، في أول زيارة تاريخية يقوم بها رئيس صيني إلى بيونج يانج منذ 14 عاما، تهدف إلى تعزيز التحالف بين الجارين، في ظل النزاع مع الولايات المتحدة.
ويسعى رئيسا البلدين إلى تحسين العلاقات بعد تدهورها بين الحليفين منذ فترة الحرب الباردة على خلفية استفزازات بيونج يانج النووية ودعم بكين لاحقا لعقوبات دولية عليها.
والعام الماضي، زار الرئيس الكوري الشمالي، الصين أربع مرات، فيما تدعو بكين من جانبها إلى تخفيف العقوبات عن بيونج يانج.
ومن المقرر أن يتبادل الرئيسان الصيني والكوري الشمالي، خلال لقائهما اليوم، وجهات النظر حول وضع شبه الجزيرة الكورية، ويدفعان لإحراز تقدم جديد في الحل السياسي للقضية.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات النووية بين رئيسي كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بعد انهيار قمة ثانية بينهما في هانوي بشهر شباط/فبراير الماضي.
ومنذ قمة هانوي، استأنفت بيونج يانج بعض اختبارات الأسلحة وحذرت مما وصفته بعواقب غير مرغوب فيها إذا لم تبد الولايات المتحدة مرونة أكثر.
ومن شأن زيارة شي، أن تطلق موجة نشاط دبلوماسي رفيع المستوى بشأن شبه الجزيرة الكورية، إذ من المقرر أن يزور ترامب كوريا الجنوبية حليف الولايات المتحدة بعد قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد الشهر الجاري في مدينة أوساكا اليابانية.
زيارة تستبق لقاء ترامب
وفي مقال نشرته صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، الأربعاء، رحب شي بالصداقة التي "لا تعوّض" بين كوريا الشمالية والصين، وعرض "خطة كبرى" لتحقيق الاستقرار الدائم في شرق آسيا.
وقال:"قادة الصين وكوريا الشمالية حافظوا على اتصالات وثيقة لأجيال وكتبوا قصة رائعة في تاريخ العلاقات الدولية".
ووصف الرئيس الصيني كوريا الشمالية، بـ"نعم الرفيق والجار"، مضيفا أنه بغض النظر عن التغير في الوضع الدولي، تمسكا وسيظلان دائما بموقف ثابت بشأن تدعيم وتطوير العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية.
كما تعهد أيضا أن تلعب بكين دورا فاعلا في "تعزيز الاتصالات والتنسيق مع كوريا الشمالية وأطراف أخرى ذات صلة" للدفع بالمفاوضات بشأن شبه الجزيرة الكورية.
الزيارة التي تتزامن مع الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الشمالية، تأتي قبيل انعقاد قمة العشرين المقررة نهاية الشهر الجاري، في اليابان، والتي سيلتقي على هامشها ترامب وشي.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيسان الأمريكي والصيني، أنهما سيعقدان لقاء خلال قمة مجموعة العشرين،، مما يحيي الآمال بالتوصل إلى هدنة في الحرب التجارية الضارية الدائرة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وقال ترامب إنه أجرى محادثة هاتفية جيدة مع نظيره الصيني الذي أكد أن التنسيق أكثر فائدة للبلدين من خوض نزاع طويل الأمد.
وعكست تصريحات الرئيسين أجواء أكثر تفاؤلا للمحادثات المرتقبة بينهما، بعد تساؤلات متزايدة حول ما إذا سيتمكن أكبر اقتصادين في العالم من حل خلافاتهما وإنهاء نزاع تجاري محتدم.