الضباب الدخاني يغلف مدنا في شمال الصين لليوم الرابع
الضباب الدخاني الكثيف الناتج عن شدة التلوث يغلق 24 مدينة في الصين.. وماذا أيضا؟
مُنعت طائرة تقل الرئيس التنفيذي لأكبر شركة مصدرة للنفط في العالم من الهبوط في العاصمة الصينية بكين، الثلاثاء، بسبب الضباب الدخاني الكثيف الذي غلف مناطق واسعة من شمال الصين.
وكان من المقرر أن يحضر أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو النفطية السعودية، حدثا عن الثقافة السعودية في متحف بكين الوطني. لكن مسؤولين بالشركة قالوا إنه جرى تحويل مسار الطائرة بعد أن تسبب الضباب الدخاني المستمر منذ أربعة أيام في إلغاء أكثر من 300 رحلة.
وأعلنت الصين "حربا على التلوث" في 2014 في ظل القلق من أن ماضيها الصناعي يلوث سمعتها على الصعيد الدولي ويعرقل مستقبل التنمية فيها. لكنها تعاني لمحو الأضرار التي تسببت فيها عقود من النمو الاقتصادي بشكل خطر والذي استند بشكل كبير على قطاع طاقة الذي يدار بالفحم.
ورغم المساعي التي استمرت شهورا لتعزيز نظم الاستجابة السريعة فإن جودة الهواء تدهورت في أجزاء من المنطقة، الثلاثاء، فيما حذرت وزارة حماية البيئة من أن الشركات تنتهك القيود المفروضة بشكل طارئ.
وقالت أخبار الصين البيئية وهي المطبوعة الرسمية لوزارة حماية البيئة إن بعض محطات الكهرباء والشركات الكيماوية لم تقلص حجم عملياتها تماشيا مع التعليمات.
وذكرت المطبوعة أن زهاء 24 مدينة أصدرت تحذيرات باللون الأحمر بحلول يوم الثلاثاء لكن رغم تطبيق الإجراءات الطارئة فقد زادت تركيزات الضباب الدخاني في بعض المناطق.
وشمل ذلك بعض المدن الكبرى في إقليم خبي الصناعي المحيط ببكين. وتصدر التحذيرات باللون الأحمر عندما يتخطى مؤشر جودة الهواء 200 درجة لأكثر من 4 أيام متتالية أو 300 لأكثر من يومين أو 500 لأربع وعشرين ساعة على الأقل.
ووفقا لجماعة جرينبيس المعنية بحماية البيئة فقد بلغ متوسط جودة الهواء خلال 24 ساعة في إحدى محطات المراقبة في إقليم هاندان الذي ينتج الصلب نحو 780 درجة وهو رقم قياسي.
وقال دونغ ليان ساي وهو أحد النشطاء في مجال المناخ والطاقة في جرينبيس "نطاق إجراءات التحذيرات باللون الأحمر يظهر أن الحكومة الصينية تتعامل مع تلوث الهواء بشكل جدي."
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز