الصين تلاحق لصوص المعادن النادرة.. مكافآت مالية للمبلغين
قررت السلطات الصينية تقديم مكافآت مالية لمن يبلغ عن أنشطة التعدين غير المشروعة "اللصوص" لاستخراج معادن الأرض النادرة.
وبحسب بيان تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي الصيني وي شات، يتعاون اتحاد صناعة معادن الأرض النادرة الصيني مع السلطات الحكومية لإطلاق حملة ضد الأنشطة غير المرخصة لتعدين معادن الأرض غير النادرة في الصين.
وتتضمن الحملة تقديم مكافآت مالية للمواطنين الذين يقدمون معلومات دقيقة عن عمليات التنقيب والإنتاج والمعالجة والتهريب غير القانونية للمعادن الأساسية.
الصين أهم لاعب في سوق المعادن النادرة
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الصين نجحت خلال الثلاثين عاما الماضية في أن تصبح أهم لاعب في سوق المعادن النادرة على مستوى العالم، حيث تستحوذ على إنتاج 17 معدنا رئيسيا تستخدم في كل الصناعات تقريبا بدءا من الصناعات الجوية وحتى الهواتف المحمولة. وتفرض السلطات الصينية قيودا على إنتاج وتصدير هذه المعادن الاستراتيجية وتحدد للشركات حصص تصدير سنوية. ورغم الرقابة المشددة ما زالت عمليات الإنتاج والتهريب غير القانونية تمثل مشكلة للصين في هذا القطاع.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت وزارة التجارة والإدارة العامة للجمارك في الصين إن الحكومة ستفرض قيودا على صادرات معدني الجاليوم والجرمانيوم المستخدمين في صناعة الرقائق الإلكترونية اعتبارا من أول أغسطس/آب المقبل بدعوى حماية الأمن القومي والمصالح القومية للصين.
أهمية معادن الأرض النادرة
وقال بيان الوزارة إن الشركات الراغبة في تصدير هذه المعادن والمواد المرتبطة بها ستحتاج إلى الحصول على تصريح مسبق من الحكومة.
وتعد الصين منتجًا رئيسيًا لعشرين مادة خام أساسية بما في ذلك الجاليوم والجرمانيوم وما يعرف باسم معادن الأرض النادرة المستخدمة في الكثير من الصناعات الحيوية بدءا من الإلكترونيات وحتى مركبات الفضاء.
وتمتلك الصين حوالي 36% فقط من احتياطيات عناصر الأرض النادرة المعروفة في العالم، ولكن من خلال استراتيجية مدروسة ومنهجية، تسيطر بكين الآن على أكثر من 70% من قدرة الاستخراج في العالم. والأهم من ذلك أن الصين تسيطر على ما يقرب من 90% من قدرة معالجة هذه العناصر في العالم.
وتثير القيود التي تفرضها الصين على تصدير هذه المعادن استياء الدول الغربية التي بدأت في السنوات الأخيرة التحرك لتقليل الاعتماد على استيراد المعادن الصينية.