الاقتصاد الصيني الأكثر استهلاكا للنفط في العالم

واردات الصين من النفط الخام زادت على نحو كبير السنوات الماضية، لتلبية الطلب المرتفع على الطاقة من جانب الاقتصاد المحلي.

صعدت واردات الصين من النفط الخام، على نحو كبير خلال السنوات الماضية، لتلبية الطلب المرتفع على الطاقة من جانب الاقتصاد المحلي.

وتعد الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم، قبل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والهند، وفق أرقام رسمية صادرة عن المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي).

ووفق الأرقام التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، بلغت واردات الصين من النفط الخام، خلال أبريل/نيسان الماضي (أحدث بيانات متوافرة)، نحو 9.628 مليون برميل يوميا.

وتستورد الصين، ما نسبته 60% من النفط الخام من الدول المنتجة له في الشرق الأوسط، خاصة دول الخليج كالسعودية (تنتج 10.4 مليون برميل يوميا) والإمارات (تنتج 2.7 مليون برميل يوميا).

وتعد أرقام واردات الصين من النفط الخام المسجلة في أبريل الماضي، الأعلى في تاريخ البلاد، بحسب مسح قامت به "العين الإخبارية"، استنادا على بيانات "جودي".

ووفق البيانات، بلغ حجم واردات الصين من النفط الخام يوميا في عام 2002، نحو 1.2 مليون برميل يوميا، قبل أن يبدأ صعودا متسارعا في السنوات اللاحقة.

وبلغت واردات النفط اليومية، نحو 2.2 مليون برميل في 2003، و2.8 مليون برميل في 2004، و2.6 مليون في 2005، وواصل صعوده في السنوات اللاحقة ليكسر حاجز 5 ملايين برميل في 2009.

وفي 2012، كسرت الصين رقم الصادرات فوق 6 ملايين برميل يوميا، و7.1 مليون برميل في 2014، وأكثر من 8.5 مليون برميل في 2016.

بينما اقتصاد الصين الذي يعد من أسرع الاقتصادات الصاعدة، ومن كبار مستهلكي النفط في العالم، يبلغ حجم واردته من الخام يوميا، نحو 4.5 مليون برميل.

في المقابل، بلغ حجم صادرات الصين من النفط الخام يوميا في أبريل/نيسان الماضي (أحدث بيانات)، 56 ألف برميل يوميا، مقارنة بـ118 ألفا في الشهر السابق له.

وعلى الرغم من التوترات التجارية، فإن الصين تواصل تحقيق معدلات نمو مرتفعة، دفعت صندوق النقد الدولي، مؤخرا، إلى إبقاء توقعاته بنمو قوي الاقتصاد الصيني، عند مستويات مرتفعة تبلغ 6.6% خلال العام الجاري 2018.