اتهام 5 بحارة أمريكيين بتسريب فيديو تحطم مقاتلة إف-35
وجهت البحرية الأمريكية اتهامات لخمسة بحارة بخرق القانون العسكري، بعد تسريبهم تسجيلاً مصوّراً يُظهر تحطّم مقاتلة من طراز إف 35.
وذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن البحرية وجهت اتهامات لملازم بحريا وثلاثة أفراد برتبة رقيب وعسكري برتبة رئيس رقباء، بموجب المادة 92 من "القانون الموحّد للقضاء العسكري"، لكنها لم تكشف عن أسمائهم. على حاملة طائرات في بحر الصين الجنوبي الشهر الماضي.
ووفقا للوكالة فالمادة 92 مرتبطة بعصيان أمر أو قواعد، أو التقصير في أداء الواجب.
وأشارت البحرية أيضاً إلى أن هذا الملف متصل بنشر غير مصرّح به لتسجيل مصوّر بُثّ على الإنترنت هذا الشهر، وأظهر المقطع الطائرة الحربية وهي تسقط على جناح حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون"، ثم تهوي لتطفو على سطح بحر الصين الجنوبي، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأشار بيان البحرية الأمريكية إلى أن الطيار تمكّن من القفز من الطائرة، لكنه أصيب و6 عسكريين آخرين بجروح، وتطلب نقل ثلاثة من المصابين إلى منشأة طبية في مانيلا، بينما تم علاج 4 على متن حاملة الطائرات، مؤكدا أن المصابين الثلاثة في حالة مستقرة، فيما لا يزال أسباب الحادث قيد التحقيق.
وأعلنت البحرية أنها لم تتمكن بعد من انتشال حطام الطائرة، التي تبلغ كلفتها 100 مليون دولار.
وأضافت البحرية أن حاملة الطائرات تعرّضت لأضرار سطحية وتمكّنت من استئناف عملياتها، بعدما عادت مع مجموعتها الضاربة إلى سان دييجو، في 14 فبراير/ شباط.
وكان ناطق باسم الأسطول السابع للبحرية الأمريكية، أكد أن "التسجيلات المصوّرة والصور التي غطتها وسائل الإعلام، التُقطت على سفينة يو إس إس كارل فينسون أثناء التحطّم".
ويعد هذا ثاني حادث سقوط لطائرة "إف-35"، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، في غضون شهرين تقريباً.
وفي نوفمبر الماضي، سقطت طائرة تابعة لحاملة الطائرات البريطانية "كوين إليزابيث" في البحر المتوسط، وتمكن الطيار من القفز وعاد سالماً إلى السفينة.
وتخشى الولايات المتحدة من وقوع الطائرة التي تحوي بعضاً من أكثر التقنيات تقدّماً في أيدي الصين، التي تدعي السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي.
لكن وزارة الخارجية الصينية قلّلت من أهمية الأمر، مشيرة إلى أنها "تعلم بتحطّم مقاتلة شبح تابعة للبحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي". واستدركت أن "لا مصلحة لها فيها". وقال الناطق باسم الوزارة تشاو ليجيان: "ننصح الولايات المتحدة بالمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار الإقليميين، بدلاً من استعراض القوة عند كل منعطف في بحر الصين الجنوبي".