انتفاضة صينية تنعش أسواق أوروبا.. الأسهم تربح
الأسهم الأوروبية ترتفع بعد أن طغت زيادة مفاجئة لصادرات الصين على مجموعة أخرى من نتائج الأعمال القاتمة للشركات
ارتفعت الأسهم الأوروبية، الخميس، إذ طغت زيادة مفاجئة لصادرات الصين على مجموعة أخرى من نتائج الأعمال القاتمة للشركات وتحذير من إير فرانس-كيه.إل.إم من أن الطلب قد يستغرق "عدة سنوات" للتعافي.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش، عقب جلسة مستقرة في آسيا بعد أن أعلنت بكين عن زيادة 3.5% في صادرات أبريل/نيسان الماضي، ما خالف توقعات السوق بانخفاض حاد، إذ استأنفت المصانع الإنتاج بعد جائحة فيروس كورونا.
وقاد قطاعا التعدين والبيع بالتجزئة الأوروبيان، المنكشفان على متانة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، المكاسب بارتفاع 1.5%.
ونزل سهم إير فرانس 2.7% إذ توقعت المجموعة اتساع الخسائر التشغيلية في الربع الممتد بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران "بشكل كبير"، مع توقع استمرار وقف تحليق 95% من الرحلات الجوية.
وتكبدت مجموعة "إير فرانس-كا أل ام" خسارة صافية قدرها 1,8 مليار يورو خلال الربع الأول متأثرة بأولى عواقب أزمة كوفيد-19 على النقل الجوي في مارس/آذار الماضي. فيما وضعت توقعات قاتمة جدا للربع الثالث.
لكن سهم آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية ارتفع 0.5% بعد أن قالت الشركة إنها تخطط لعودة رحلات الطيران إلى الخدمة في يوليو/تموز المقبل على الرغم من أن طاقة استيعاب الركاب ستنخفض بنحو 50%.
وهوى سهم مجموعة بي.تي، كبرى شركات الاتصالات البريطانية، 6.5% وتذيل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بعد تعليق الشركة توزيعات الأرباح حتى 2021-2022 وسحبها للتوقعات المالية استجابة لجائحة كوفيد-19.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية، الخميس، أن الشحنات المتجهة إلى الخارج زادت 3.5% مقارنة بمستواها قبل عام، ما يمثل أول نمو إيجابي منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. يأتي ذلك مقارنة بانخفاض متوقع بنسبة 15.7% في استطلاع للرأي أجرته رويترز وهبوط 6.6% في مارس/آذار الماضي.
واستقر الفائض التجاري للصين في تلك الفترة عند 45.34 مليار دولار مقارنة بفائض متوقع بقيمة 6.35 مليار دولار وفائض قدره 19.93 مليار دولار في مارس/آذار.
ومع السيطرة على فيروس كورونا محليا، بدأ اقتصاد الصين يفتح مجددا مع تخفيف السلطات لقيود صارمة تشمل أوامر بالبقاء في المنازل.
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه يتابع عن كثب ما إذا كانت الصين ستفي بتعهداتها بزيادة مشتريات السلع الأمريكية بموجب اتفاق المرحلة واحد التجاري.
وانتعشت واردات الصين من النفط الخام في أبريل/نيسان مقارنة بمستواها قبل شهر، إذ كثفت شركات التكرير الإنتاج في ظل تعافٍ للطلب على الوقود مع تراجع تأثير تفشي فيروس كورونا، فيما انهارت أسعار الخام بسبب تراجع الاستهلاك في أماكن أخرى.
وأفادت حسابات لرويترز، بناء على بيان صادر عن الإدارة العامة للجمارك، الخميس، بأن واردات النفط الخام بلغت نحو 42.82 مليون طن الشهر الماضي، ما يعادل 10.42 مليون برميل يوميا.
ويزيد ذلك على 9.68 مليون برميل يوميا استوردتها بكين في مارس/آذار، لكنه يقل قليلا عن 10.64 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان 2019.
وبلغت الواردات خلال أول أربعة أشهر من العام 170 مليون طن أو 10.26 مليون برميل يوميا بارتفاع 1.7% مقارنة مع نفس الفترة قبل عام.