"نمر الليل".. قوة صينية لمطاردة "الإويغور" في سوريا
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب الصينية تصل إلى ميناء طرطوس السوري لملاحقة حركة مدعومة من تركيا وجهت تهديدات إلى بكين.
وصلت قوات صينية خاصة لمكافحة الإرهاب إلى ميناء طرطوس السوري، لملاحقة جماعة صينية وجهت تهديدات إلى بكين.
ويأتي هذا بعد مباحثات أجراها وزير الخارجية الصيني وانج يي مع مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان، الأسبوع الماضي، أشاد خلالها الوزير الصيني بجهود دمشق في محاربة تنظيم "حركة تركستان الشرقية الإسلامية".
وهذا التنظيم تعتبره الصين إرهابياً، وأنه يقود أعمال عنف مسلحة ضد القوات الصينية ومؤسسات الدولة بهدف إعلان إقليم شينجيانج الذي يسكنه الإويغور المسلمون، غربي الصين، كدولة مستقلة باسم تركستان الشرقية الإسلامية.
ويتحدر الأويغور الذين يتحدثون التركية وعددهم نحو 10 ملايين، من منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين المحاذية لاسيما الوسطى ويقولون إنهم يتعرضون لتمييز ديني وثقافي.
وحذرت الصين مراراً من أن قوى متطرفة من الخارج تقف وراء فكرة هجمات إرهابية في شينجيانغ وغيرها من مناطق البلاد، ما دفع السلطات إلى شن حملة قمع قاسية.
وتقول السلطات الصينية، إن بين الأويغور الذين فروا من يسعى إلى الحصول على تدريبات مع المتطرفين في سوريا، ليعودوا بعد ذلك للقتال من أجل الحصول على الاستقلال في شينجيانغ.
وتحدثت تقارير صحفية عن الهدف من إرسال وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب تسمى "نمر الليل المظلم" إلى طرطوس السورية، يأتي في إطار مكافحة تنظيم "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" الذي يوجد في ريف دمشق ويقاتل إلى جانب التنظيمات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
كما من المتوقع أن ترسل الصين وحدة أخرى باسم "نمور سيبيريا".
في العام 2015 قالت وزارة الأمن الصينية، إن أكثر من 100 من الأويغور توجهوا إلى تركيا وسوريا أو العراق "للانضمام إلى الإرهابيين".
ويقول "المؤتمر العالمي للأويغور إنه يدعو إلى "احترام حقوق الإنسان والحرية الدينية والديموقراطية" للأويغور، ويدعو إلى "اتباع الطرق السلمية غير العنيفة والديموقراطية لتحديد مستقبلهم السياسي".
وتتهم الصين "المؤتمر العالمي للأويغور" بأنه يعمل على تشجيع الأويغور على التطرف ويشجع على العنف والسعي للانفصال.
والثلاثاء الماضي نشر موقع "عنب بلدي" المحسوب على المعارضة السورية أن حركة "تنظيم تركستان الشرقية الإسلامية" وجهت تهديداً إلى الصين ضمن عرض عسكري لعناصره في محافظة إدلب، والذي كان أول إعلان مباشر عن وجوده في سوريا.
وتضمن العرض العشرات من الآليات العسكرية نوع "بيك آب"، ودبابات نوع T62، إضافة إلى رشاشات ثقيلة نوع 23، وقياس 14.5.
ووجه التهديد أمير الحركة المعروف باسم "الشيخ عبد الحق"، وعرف عنه قربه من جبهة النصرة، وكان له دور كبير في معركتي جسر الشغور ومطار أبوالظهور العسكري.
ودعا "عبدالحق" إلى "الجهاد" ضد الحكومة الصينية، وهو ما فسره البعض بأنه إعادة ترتيب الساحة السورية عبر توجيه المقاتلين الأجانب بما يخدم مصالح صراع القوى الدولية على النفوذ في سوريا، خاصة أن هؤلاء محسوبون على تركيا.
ويؤكد توجه عائلات "الإيغور" إلى الحدود مع تركيا والمناطق السورية الخاضعة لسيطرة أنقرة حسن علاقة "الحزب الإسلامي التركستاني" مع الجيش التركي واستخباراته، بعد أن شكلت الأراضي التركية المعبر الرئيسي لتوافد آلاف المقاتلين إلى سوريا منذ عام 2012، بحسب موقع "عنب بلدي".
وفي عام 2015 وجهت بكين اتهامات رسمية لتركيا بتحريض الإيغور على السفر إلى سوريا؛ للانضمام للحركات التي تدعمها ضد دمشق.
ونقل الموقع عن مصادر في ريف إدلب، أن نحو 3 آلاف مقاتل أيغوري يقاتلون ضمن الحزب التركستاني، معظمهم أتوا مع عوائلهم، ويقيمون في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
وتطلق الحركة على نفسها في سوريا اسم "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام".