مركز أبحاث أمريكي يتوقع نتائج مواجهة عسكرية مفترضة مع الصين
على وقع التوترات في مضيق تايوان، بين الولايات المتحدة والصين، أجرى مركز أبحاث أمريكي محاكاة لمواجهة عسكرية مفترضة بين الجانبين.
ونقل تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" عن المركز أن المواجهة قد تنتهي بالفعل باستقلال تايوان لكن على حساب دمار شامل لاقتصاد هذه الجزيرة.
وقالت دراسة المركز أنه في حال تواجه الجيشان، فإن الولايات المتحدة قد تخسر مئات الطائرات المقاتلة فائقة التكنولوجيا وكذلك عدد من حاملات الطائرات التي تمتلكها.
وفي أكثر السيناريوهات تشاؤما، فسوف تخسر الولايات المتحدة ما مجموعه 900 مقاتلة وطائرة هجومية خلال فترة زمنية تمتد لنحو 4 أسابيع فقط. وهذا العدد والكم من العتاد العسكرى، وفقا لصحيفة "ذا تايمز أوف لندن" هو بالتحديد نصف القوة الجوية وطائرات القتال التابعة للبحرية الأمريكية.
خسائر صينية أكبر
ولكن في حين أن الولايات المتحدة من المحتمل أن تتكبد خسائر فادحة في صراع شامل مع الصين، فإن دراسة المركز تفيد أنه بشكل عام، ستعاني الصين أكثر، إذ أن أسطولها "مكشوف بالكامل".
ووفقا للنتائج، فإن الصين يحتمل أن تفقد أكثر من 100 سفينة خلال غزو برمائي.
وقال المركز أنه حدد تاريخ الصراع المتخيل عام 2026، لكنه استند للقدرات العسكرية الواقعية الحالية في تصور النتائج.
وأجرى المركز حتى الآن الجولة 18 من أصل 22 جولة مواجهة ويخطط لإصدار التقرير النهائي في ديسمبر/أيلول المقبل.
ويستخدم فريق المركز نماذج الكمبيوتر وجداول النتائج القتالية لتحديد ما يحدث بناءً على تحليلات التجربة التاريخية.
ونقلت إنسايدر عن مارك كانسيان، كبير المستشارين في المركز إن الفريق لم يختبر السيناريو الأسوأ بعد في المواجهات، لكنه أشار إلى إحدى عمليات المحاكاة، التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، والتي تضمنت عنصرين متشائمين وهما: أن الولايات المتحدة تتشتت جهودها بسبب أزمة أخرى في أماكن أخرى من العالم، مثل أوكرانيا، وأن التايوانيين يواجهون صعوبة في الرد بسبب تفوق سيبراني صيني.
وقال كانسيان إنهم يخططون لإجراء جولات متخيلة للمواجهات مع بعض الافتراضات الأكثر تشاؤما في المستقبل، بما في ذلك ضربات على البر الرئيسي الصيني ودور اليابان.
وقال كانسيان إن المركز البحثي سيقترح بعض التحسينات على الإستراتيجية الأمريكية التي قد تردع الصين، مثل شراء المزيد من الصواريخ بعيدة المدى وبناء الملاجئ في غوام واليابان لحماية الطائرات لأن معظم الطائرات دمرت على الأرض.
وحاولت الولايات المتحدة الحفاظ على توازن دقيق بين دعم تايوان ومنع الحرب مع الصين، لكن التوترات تصاعدت مؤخرًا.
في وقت سابق من هذا الشهر، زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تايوان، على الرغم من تحذير الصين لها مرارًا وتكرارًا بعدم القيام بذلك. ووصفت الصين الزيارة بأنه "استفزاز فظيع".