"تشاينا ديلي": التقليل من نضال الصين ضد "كورونا" افتقار للإنسانية
حان وقت وقوف العالم جنبا إلى جنب مع الصين في النضال ضد ما يمثل تحديا مشتركا، ومن الجيد رؤية انضمام مزيد من الدول والمنظمات.
قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إن التقليل من نضال بكين ضد فيروس "كورونا" افتقار للإنسانية، مؤكدة ضرورة تكاتف الجميع وأن تكون هزيمة الفيروس هدفا مشتركا.
فيما قدمت الصحيفة، خلال افتتاحيتها المنشورة عبر موقعها الإلكتروني، الشكر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ونحو 21 دولة قدمت تبرعات لمساعدة الصين في قتالها ضد فيروس كورونا، مؤكدة أنهم "مثال يُحتذى به".
وأوضحت الصحيفة الصينية أنه من الجيد رؤية انضمام مزيد من الدول والمنظمات الدولية أو عرضهم المساعدة والاستجابة لحالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي.
وأشارت إلى أن هذه الدول تفعل ذلك ليس لأنها عرضة لخطر هذا الوباء، ولكن لأنها تدرك أن قتال الشعب الصيني على خط الجبهة هو ما منع الفيروس من عبور حدود الدول الأخرى إلى حد كبير.
ولفتت إلى أن عدد المصابين بالعدوى خارج الصين أقل من 1% من العدد داخل البلاد، لكن تلك النتيجة التي تحققت بشق الأنفس ما زالت هناك قلة (لم تحددها) تعتبرها لا شيء، أولئك الذين دائما ما تكون لديهم دوافع خفية عندما يتعلق الأمر ببكين.
وأوضحت أنه على الرغم من تراجع معدلات الوفيات من 2.1% إلى أقل من 2% نهاية الأسبوع الماضي، أصبح استمرار الوباء بمثابة ذخائر جديدة لاستهداف الصين.
وأكدت الصحيفة أن الهجوم على الصين في وقت تقاتل فيه الفيروس بضراوة أظهر افتقارهم للإنسانية والمبادئ بينما كان ضروريا أن تكون هزيمة الفيروس هدفا مشتركا للجميع.
وأضافت أنه في حين يوجهون أصابع الاتهام بلا هوادة للمسؤولين في الصين، كانت كفاءة هذا النظام واستجابته وشفافيته، ركيزة الجهود التي قامت بها البلاد لاحتواء الوباء، وهو ما أقرت به منظمة الصحة العالمية وقادة العديد من الدول.
وأوضحت أنه قد حان وقت وقوف العالم جنبا إلى جنب مع الصين في النضال ضد ما يمثل تحديا مشتركا، مشددة على أنه بغض النظر عن الطريقة التي يحاولون بها تبرير هجماتهم، ستواصل البلاد جهودها الحثيثة لإنهاء هذا الوباء.
ونبهت "تشاينا ديلي" أولئك ممن يختارون مهاجمة الصين في هذا الوقت بضرورة أن يضعوا نصب أعينهم أنهم أظهروا حقيقتهم أمام العالم أجمع، وأنه لن يتم التسامح معهم حال عرقل ذلك النضال ضد الفيروس.
وتسبب انتشار فيروس كورونا في حالة من الهلع بالعديد من الدول جراء تزايد أعداد الإصابة به في الصين، خاصة في معقل انتشاره بـ"ووهان".
وأعلنت الصين انتشاره منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي إلا أن معدلات انتشاره زادت منتصف الشهر الماضي حيث ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.
ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى قد ينتهي بالموت.
وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا المستجدّ، واتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
وارتفع عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا القاتل في الصين إلى 908 أشخاص بحلول نهاية أمس الأحد، وذلك بعد حدوث 97 حالة وفاة جديدة بين المصابين.