في يومها الوطني.. العلاقات الصينية العربية 1000 سنة من الثقافة
يرجع التواصل بين بكين والعالم العربي إلى ما قبل 1000 سنة، ويعد ترجمة لرؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ للثقافة.
رسمت العلاقات بين العرب والصين بداياتها منذ ما يزيد على 1000 سنة ملامح التعاون والتقارب الثقافي والاجتماعي بين حضارات بعيدة جغرافيا، إلا أنها تقاربت بالقيم الإنسانية المشتركة لتطوي المسافات بين بلاد توزعت على طرفي آسيا.
جذور العلاقات
يرجع التواصل بين بكين والعالم العربي إلى ما قبل 1000 سنة، ويعد ترجمة لرؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ للثقافة، إذ قال: "هي تشبه نهرا طويلا ينبع من القدم، وتتدفق سيول مختلفة إليه"، مشيرة إلى أن التواصل الثقافي أساس التعاون العميق والتعاون طويل الأجل بين أي أمتين، بحسب تقرير بثته القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية.
وأشارت الكاتبة والباحثة الإماراتية الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، إلى أن بدايات العلاقة كانت خلال العصر العباسي، إذ قالت في لقاء مع العين الإخبارية: ”لاحظت أنه في بداية الإسلام والعصر الأموي كان هناك اتصال مع الصين، لكن لم يكن قويا"، معتبرة أن انطلاق العلاقات بين العرب والصينيين كان في العصر العباسي، متابعة: "العلاقات أصبحت قوية بفضل زيارة الكثير من العرب هذه الدولة، ووصف كل ما يتعلق بها ثقافيا".
ورأت المزروعي أن "العالم قد يبدو بين الصين والعرب متباعدا، لكنه في الحقيقة متقارب"، مضيفة: "قد نختلف في اللغة والعادات والتقاليد، لكن تجمعنا القيم الإنسانية الجميلة والمحبة والتسامح والتواصل والرغبة في التعرف للآخر والاستفادة بين الطرفين".
تعاون ثقافي
يذكر أن ثاني أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 شهد توقيع اتفاقية تأسيس أول دار نشر مشتركة إماراتية-صينية، على يد الكاتبة والباحثة الإماراتية الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ودار نشر "انتركونتيننتال" الصينية.
وذكرت القناة أن المجموعة القصصية "نهار ظباء" للدكتورة فاطمة حمد المزروعي تعد أول الإصدارات التي خرجت للنور عن الدار عام 2018، متوقعة أن تكون هذه المجموعة متاحة للقراء الصينيين خلال 2019.
وحسب CGTN، وصل الكثير من الكتب الصينية إلى القارئ الإماراتي مثلما دخل السوق الصينية الكثير من الكتب العربية، ما قدم له طريقا أكثر مباشرة للتعرف على الصين اليوم والحضارة الصينية.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز