السجن 30 شهراً لصيني هاجم الإسلام
محكمة صينية اعتبرت أن منشورات لي جي دونج على موقعه الإلكتروني تنتهك المساواة العرقية وتؤثر سلباً على المجتمع الصيني.
قضت محكمة في الصين بسجن شخص لمدة عامين وستة أشهر، لتهجمه على الإسلام والمسلمين على الإنترنت في خطوة من شأنها مواجهة التطرف بعد تزايد الهجمات المعادية للمسلمين في البلاد في الفترة الأخيرة.
وعاقبت المحكمة العليا، التابعة لمدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين، شخصا يدعى لي جي دونج، بعد أن أدين في اتهامات بالتحريض على الكراهية العرقية عبر آراء متطرفة تحمل هجوماً على الإسلام والمسلمين نشرها عبر موقع أسسه على الإنترنت في الفترة من أبريل/ نيسان 2009 وحتى يونيو/حزيران 2016، حسب ما ذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية.
واعتبرت المحكمة العليا أن منشورات دونج تنتهك المساواة العرقية وتؤثر سلباً على المجتمع الصيني، لافتة إلى أن المتهم سبق احتجازه في سبتمبر/ أيلول 2009 بتهمة التحريض على الكراهية العرقية، إلا انه أُفرج عنه بكفالة، وأُعتقل مرة أخرى أيضاً في يونيو / حزيران 2016، لنفس السبب.
وتسبب سلوك دونج العدائي للإسلام، في إثارة غضب مسلمي الصين الذين تقدموا برفع دعاوى قضائية ضده في المحكمة.
وينص القانون الجنائي الصيني على أن كل من تثبت إدانته بالتحريض على العداوة أو التمييز الوطني أو العرقي، يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وقال شيونغ كون شين، وهو أستاذ بجامعة مينزو الصينية، إنه في الفترة الأخيرة شهدت وسائل التواصل الصينية تعليقات معادية للمسلمين بشكل متزايد.
وأكد شيونغ على أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في أوروبا والولايات المتحدة، والتي كان معظمها مرتبطاً بالمسلمين، هي السبب الرئيسي في هذه الموجه من الكراهية.
وقال شين جوي بينغ، الخبير الديني بالمعهد المركزي للاشتراكية فى بكين لصحيفة جلوبال تايمز "إن هذا الحُكم يتفق تماما مع القانون الصيني، ومن شأنه أيضاً تقديم درساً للآخرين لعدم الإساءة للأشخاص من أي جماعة عرقية".